خبر « الزعنون »: إسرائيل سوف تحاسب على جرائمها أمام المحاكم الدولية

الساعة 05:55 م|16 أغسطس 2014

غزة

قال الدكتور سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أن إسرائيل سوف تحاسب على جرائها أمام المحاكم الدولية وأن الجانب الفلسطيني بصدد متابعة ذلك ، ودراسة الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية لتنال وقادتها العقاب الذي تستحق.

جاء ذلك خلال لقاء الزعنون في مكتبه بالعاصمة الأردنية عمان اليوم رئيس البرلمان السلفادوري سيجفريدو رييس والوفد المرافق له ، بحضور أعضاء المجلس الوطني زهير صندوقة وخالد مسمار ونجيب القدومي.

وقال الزعنون إنه على الرغم من المآسي والجرائم الإسرائيلية إلا أن الشعب الفلسطيني صامد ومتمسك بحقوقه ولن تكسره آلة الإرهاب الإسرائيلي ولن تثنيه عن مواصلة نضاله ، وأنه موحد خلف مقاومته ويدعمها بكل قوة.

وأشاد بموقف رئيس البرلمان السلفادوري والوفد المرافق له المساند للشعب الفلسطيني والرافض للحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل على غزة والضفة والقدس ، وأبدى تقديره لرئيس البرلمان السلفادوري كونه أول رئيس برلمان يزور فلسطين منذ الحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني ، مستعرضا للوفد آثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتمنى الزعنون من رييس نقل الصورة التي عايشها أثناء زيارته لفلسطين للبرلمان وللشعب والحكومة السلفادورية ، لأن إسرائيل تحاول حجب حقيقة ما تقوم به في وسائل الإعلام العالمية.

وبدوره ، أكد رئيس البرلمان السلفادوري أن بلاده ودول أمريكا اللاتينية تقف بكل قوة إلى جانب الحق الفلسطيني ، وقال "نحن أصدقاء الشعب الفلسطيني وسيجد كامل الدعم والمساندة منا ، ولذلك جئنا إليكم في هذه الظروف ، ونحن معكم حتى تحرير فلسطين وإقامة دولتكم المستقلة".

وأكد أنه سوف ينقل ما شاهده أثناء زيارته للأراضى الفلسطينية ـ التى استغرقت أربعة أيام ـ من جرائم إسرائيلية يندى لها الجبين بحق الشعب الفلسطيني.

وأبدى تعاطفه الشديد مع أسر ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة ، خاصة الأطفال الذين زارهم فى مستشفى المقاصد بالقدس وكيف شاهدهم بدون عائلات ، بعد أن قتلها الجيش الإسرائيلى ولم يبق لهم معيل ، مشيرا إلى أنه والوفد المرافق زاروا المكان الذى حرق فيه الفتى الشهيد محمد أبوخضير على يد المستوطنين وهى جريمة بشعة لا مثيل لها فى التاريخ.

وانتقد رئيس البرلمان السلفادوري إسرائيل التي منعته والوفد المرافق من زيارة غزة معللة ذلك بأن الزيارة تشكل خطرا عليه ، قائلا ردا على هذا الإدعاء "إن إسرائيل هي التي تشكل الخطر الكبير على الشعب الفلسطيني وليس أهل غزة ".

ووصف ما يجرى بغزة بأنه محرقة همجية تقوم بها إسرائيل ضد الأطفال والنساء وأنه شخصيا شاهد وجوه الأطفال المحروقة بفعل القنابل الإسرائيلية ، وأيضا معاناة الشعب الفلسطيني بسبب الجدار والاستيطان ومصادرة الأراضي وغيرها من الممارسات التي تنتهك الحقوق الإنسانية والسياسية للفلسطينيين.

ومن جهته ، قال أحد أعضاء الوفد السلفادوري " إننا نعلن تضامننا ومساندتنا للشعب الفلسطيني وحقهم في أن تكون لهم دولة مستقلة وعاصمتها القدس ، ونقول لإسرائيل إن هذه البلاد ليست لكم بل هي للشعب الفلسطيني ويجب على العالم أن يرسل ذات الرسالة لها ، وإن الذين قتلوا في غزة قتلوا من أجل حرية بلادهم واستقلالها " ، مؤكدا على أنه سوف يطلب من البرلمان والحكومة السلفادورية أن تكون سفارة بلاده في فلسطين وليس في إسرائيل.