خبر الاحمد:موضوع المطار والميناء شأن وطني و ليس حزبي ولن نقبل بإتفاق هزيل

الساعة 05:59 م|15 أغسطس 2014

رام الله

شدد رئيس الوفد الفلسطيني إلى المحادثات غير المباشرة في القاهرة، مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، مساء اليوم الجمعة، على أن الوفد موحد شكلا ومضمونا.

وأكد الأحمد في مقابلة مع تلفزيون فلسطين، وفضائية 'عودة' أن القيادة الفلسطينية لا يمكن أن تقبل باتفاق لا يلبي حقوق شعبنا وأهدافه.

وأشار إلى أن الوفد ذهب موحدا ليطالب باستعادة ما سلبه الاحتلال من حقوق، وفي مقدمتها الميناء ومطار غزة المدني، وفتح المعابر وضمان حرية الحركة من غزة إلى الضفة الغربية والعكس.

وقال: قضية الميناء والمطار بحثت على جدول المحادثات ليس بناء على طلب فصيل بعينه، بل الأمر أقر باجتماع للقيادة في رام الله، ونذكر بأن هذه الأمور في صلب اتفاقات وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل، فنحن لا نطلب أكثر من الحقوق التي اعتدت عليها إسرائيل وسرقتها.

وأضاف: الشعب الفلسطيني لا يقبل بأي اتفاق هزيل، ونحن في الوفد أهدافنا واضحة، فأي اتفاق يجب أن يلبي مطالبنا وأهدافنا في ومقدمتها وقف العدوان، والبدء بعملية الإعمار، وفك الحصار بشكل شامل.

وحول الأمور التي تم حسمها في المفاوضات، أوضح الأحمد أن من بينها الجهة التي تشرف على إعادة إعمار قطاع غزة، والتي تشرف على المعابر الحدودية، مضيفا: فهذه المسائل حسمت وهي من اختصاص السلطة الوطنية الشرعية ولا يوجد سلطة غيرها، وهذه السلطة هي المسؤولة عن تنفيذ كل ما يتم الاتفاق عليه.

وأوضح أن سيتم عقد مؤتمر للمانحين في مصر بمشاركة كل الدول المانحة سواء أميركا أو الدول الأوروبية، إضافة إلى الأشقاء العرب، بهدف توفير الدعم المطلوب لإعادة اعمار ما دمره الاحتلال في القطاع.

وجدد الأحمد التأكيد على الأجواء الإيجابية والتوافق الذي ساد طيلة المحادثات بين أعضاء الوفد الفلسطيني، بقوله: لم تكن تباينات داخل الوفد، وأن ما يشاع في بعض الصحف ووسائل الإعلام غير صحيح، ومعظم أعضاء الوفد كانوا يدلوا بتصريحات كلها أكدت على تجانس الوفد ووحدته، عند وجود تباين كنا نتحاور داخليا ونتفق.

وأوضح أن القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعا لها في رام الله غدا بهدف الاطلاع على تفاصيل المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل والتي تتم برعاية مصرية، موضحا أن الوفد سيأخذ التوجيهات من القيادة ليعود ثانية للقاهرة لانطلاق جلسة محادثات جديدة.

وتابع: ستبدأ صباح الأحد من المفاوضات غير المباشرة، ونأمل بأن نتوصل لاتفاق نهائي، واتفاق على رفع الحصار برا وبحرا، والاتفاق حول كافة القضايا الأخرى.

وردا على التعنت الإسرائيلي في بعض المسائل، قال الأحمد: نحن لم نطالب بشيء جديد، فالمطالب الفلسطينية المطروحة على طاولة البحث هي حقوق لشعبنا، ونحن لا نريد شيئا منهم نريد حقوقنا التي سرقوها، وهذا قلناه للجانب المصري، والمطار كان يعمل والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون هبط فيه، والرئيس الشهيد ياسر عرفات استخدمه عشرات المرات، والخطوط الجوية الفلسطينية كانت تسير رحلاتها يوميا، فهذا حق نعمل على استعادته.

وشدد على أن الوفد يتعامل مع جميع القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات رزمة واحدة، مضيفا: فنحن أما خيار واحد إما أن نتفق أو ألا نتفق، فلا نقبل بحلول جزئية أو اتفاق هزيل.

وتابع الأحمد: لقد قطعنا شوطا في مجمل القضايا، وتثبيت وقف إطلاق النار، يحتاج إلى ترتيبات أمنية معينة يتضمنها الاتفاق، وقضية رفع الحصار سواء المعابر البرية او البحر تحتاج إلى نصوص واضحة لا غموض فيها لتكون آلية التنفيذ واضحة.

وأضاف: هناك مسائل نناقشها في المفاوضات تتعلق بالمستقبل منها الميناء والمطار وتبادل الأسرى وهي تحتاج إلى بعض الكلمات الضرورية لنقول أن الاتفاق يؤدي الغرض.

وتابع: أحد أهم الأهداف التي نسعى إليها أن نبقى موحدين، ونحن وفد واحد وإسرائيل يجب أن تكون أمام وفد فلسطيني موحد، وليس وفد فصائل، وإسرائيل كانت تتصرف وكأن الانقسام يجب أن يستمر، وبعض وسائل الإعلام وقعت في هذه الإشكاليات، واتصلنا على الفضائيات وقلنا الجانب المصري الراعي للمحادثات لا يتعامل مع فصائل بل مع وفد موحد، يحمل رؤية واحدة موحدة شكلا ومضمونا.

وأثنى الأحمد على الدور المصري، مشددا على أن مصر لعبت دور الوسيط بجدارة واقتدار، مضيفا: بصدق كانت الرؤية الفلسطينية هي رؤية مصرية، والوسيط مهمته جسر الهوة بين الفريقين ومصر قامت بهذا الدور بشكل مقدر وموضوعي، وأحيانا كانت تقوم بدور الوفد الفلسطيني مع الوفد الإسرائيلي، وهي لعبت دورا في اقناع الوفد الإسرائيلي بكثير من المطالب الفلسطينية.

وقال: في قضية رفع الحصار كانت مصر تصر على أنها مطالب محقة، وأن الفلسطينيين يستندون إلى اتفاقات موقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل وهذه الاتفاقات تم مباركتها من قبل العالم.

وواصل الأحمد: فلسطين كلها بحاجة إلى مصر، لذلك لا بد من إنهاء الخلافات مع مصر والتعامل مع مصر كفلسطينيين موحدين وفق مصالح الحركة الوطنية الفلسطينية، بغض النظر عن ارتباطات تنظيمية هنا أو هناك أو تحالفات مع دول بالإقليم، معربا عن أمله بأن تسهم المفاوضات غير المباشرة بإنهاء الأزمة بين حماس ومصر، بما يعزز تطبيق ما تبقى من بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية على الأرض.

وحول ملف معبر رفح، أجاب رئيس الوفد: وفدنا حسم هذا الموضوع منذ البداية، فإسرائيل ليست طرفا بهذا الملف، وتم التوافق فلسطينيا على ذلك، وهناك تفاهم وأنا ذهبت قبل شهر من الحرب وتناقشت مع الأخوة المصريين، كما أنه خلال زيارتين للرئيس عباس، تم بحث هذا الموضوع، ومصر تريد أن تتعامل مع سلطة شرعية واحدة، ولا تريد أن تتعامل مع فصيل.

وتابع: مصر تتعامل معنا من مفهوم دولة مع دولة من خلال التعاون مع حكومة الوفاق الوطني، وأنا سعيد بتصريحات الأخوة في الجهاد الإسلامي وحركة حماس بعد عودتنا من المحادثات بخصوص مصر وملف معبر رفح.

وحول مدى تفاؤله من طي صفحة الانقسام، أجاب الأحمد: وحدة الدم أقوى من أية اتفاقات على الورق، فمحمد أبو خضير وحد كل الشعب الفلسطيني، وجاءت دماء أكثر من 400 طفل شهيد في غزة عززت أيضا من وحدة الموقف الفلسطيني، وخائن كل من يضع العراقيل والألغام في مسيرة التوافق الوطني.

وأضاف: السلطة الواحدة التي تمثلنا، أنا متفائل برسوخ هذه الوحدة بما تخدم أهدافنا الوطنية، وفي حالة توقيع اتفاق تثبيت التهدئة ندخل على الفور في عملية إعادة الإعمار ومساعدة أهلنا المشردين، ومعالجة جراحاتهم بمختلف أشكالها، يجب أن نقف معهم.