خبر المقاومة يجب أن تكون حاضرة في سلوكنا .. المحامي أيمن أبو عيشة

الساعة 04:45 م|15 أغسطس 2014

 بلا شك المقاومة لها أشكالها المتعددة قد يكون أعلاها مرتبة هي المقاومة المسلحة إلا أن هناك أشكال أخرى للمقاومة ومتنوعة أيضاً لا أريد أن أخوض في تفاصيلها وسأختصر حديثي في هذا المقام عن ما يمكن أن أعرفه شخصياً بمصطلح المقاومة السلوكية ....

وهي تلك التي يمكننا القيام بها من خلال سلوكياتنا وممارستنا اليومية في أدق تفاصيل حياتنا والتي من خلالها يشعر من تألم من هذا العدوان أنه يعيش في مجتمع يتألم لألمه.... ويحزن لحزنه ....

باختصار مجتمع يعيش بمنظومة متكاملة .... وهذا كله يتجسد بحفاظنا على هذا النوع من المقاومة و ترجمتها لسلوك نعيشه ويعيشه معنا كل من هدم بيته وفقد ابنه أو عائلته .... فيجب أن ينعكس هذا السلوك في حديثنا عن المقاومة .... ومع أفراد المقاومة .... وعن انجازات المقاومة و.... يكون أيضاً في اختيار ملابسنا التي سنخرج بها ....

ومن خلال اختيار المحطات الإذاعية والقنوات الفضائية التي نتابعها ... في ممارستنا للتجارة وعدم استغلال حاجات الناس .... في شرائنا للمنتجات الوطنية ومقاطعة المنتوجات الإسرائيلية .... في تقديم الخدمات للناس كل منا حسب طبيعة عمله وفي حدود إمكانياته ..... فإنه من النشاز اليوم أن نرى إحدى السيارات تفتح أغاني موسيقية ....

ومن المستغرب أيضاً أن نشاهد مظاهر التبرج في شوارعنا .... ومن غير المعقول أن نسمع أن أجرة الشقة في غزة أصبحت ب 400 $ شهرياً.... وأن هناك من يتاجر بآلام الناس ومعاناتها .... باختصار نحن في غزة..... فليكن شعارنا .... قاوم بأي طريقة لا تستريح