خبر الفاو: إنعاش الزراعة بغزة يتطلب دعما على مدى طويل

الساعة 11:32 ص|15 أغسطس 2014

غزة

قالت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إن الانتعاش في قطاع الزراعة بغزة بعد أن يتوقف العدوان الإسرائيلي سوف يتطلب دعما خارجيا واضحا على المدى الطويل، مشيرة إلى أن العدوان أجبر المزارعين والرعاة على التخلي عن أراضيهم، كما أنه أفضى إلى شلل في أنشطة الصيد، وبالتالي توقف الإنتاج المحلي للأغذية، والذي يؤثر وبشدة على سبل العيش.

وأوضحت المنظمة الدولية في تقريرها، مساء الخميس، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تسببت في إلحاق أضرار كبيرة ومباشرة بـ17 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في قطاع غزة، وكذلك جزء كبير من البنية التحتية الزراعية، بما في ذلك البيوت المحمية وأنظمة الري والمزارع الحيوانية ومخازن العلف وقوارب الصيد.

وأعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية في الأسبوع الماضي، أن إجمالي الخسائر التي تعرض لها القطاع الزراعي بعد شهر من العدوان الإسرائيلي، بلغت 251 مليون دولار.

وتشتهر غزة بزراعة الزهور، وتصدرها لأكثر من 30 دولة حول العالم، إضافة إلى بعض أصناف الخضار، وتصدر منتجات غذائية تقوم على المحاصيل الزراعية، كالمعلبات، وبعض الصناعات الغذائية.

وجاء في التقرير، أنه وفقا لآخر تحديث من منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الغذاء العالمي، فقدت غزة نصف إجمالي الطيور الداجنة (دجاج الشواء ودجاج بيّاض)، إما بسبب إصابات مباشرة في حظائرها أو عدم توفر المياه أو الأعلاف أو الرعاية نظرا للقيود المفروضة على الوصول.

وتقدّر الخسائر في الوقت نفسه لقطاع الصيد في غزة حتى الآن بنحو 234.6 طنا خلال الفترة 9 تموز/ يوليو - 10  آب/ أغسطس أي ما يعادل 9.3 % من الصيد السنوي للصيادين المحليين. 

وقال رئيس مكتب منظمة الأغذية والزراعة في الضفة الغربية وقطاع غزة، تشيرو فيوريللو: "حتى الآن، حالت العمليات العسكرية الجارية دون اكتمال إجراء تقييمات مفصلة للأضرار التي لحقت بالزراعة".

وتستورد غزة معظم غذائها. لكن الأغذية المنتجة محليا تمثل مصدرا هاما من الأغذية المغذية وبأسعار معقولة، ويعتمد نحو 28600 شخص على الزراعة و 6000 على تربية الماشية و3600 شخص على الصد لكسب الرزق.

وقال فيوريللو: "في ظل وقف إطلاق النار الأخير، أصبح العديد من المزارعين والرعاة الآن قادرون على الوصول إلى أراضيهم، ولكن استئناف الإنتاج الغذائي يواجه عقبات خطيرة بالنظر إلى الأضرار الواقعة ونقص المياه والكهرباء والمدخلات والموارد المالية، فضلا عن عدم اليقين المستمر بشأن استئناف الأنشطة العسكرية".

وتقلّبت أسعار المواد الغذائية في قطاع غزة بشكل كبير مقارنة مع قبل بدء العدوان، حيث تم تسجيل زيادات كبيرة لأسعار منتجات معينة مثل البيض والعديد من الخضروات.

وتراوحت الارتفاعات بين 40% في أسعار البيض إلى 42% للبطاطس و179% في أسعار الطماطم. 

ومع توقف الإنتاج الغذائي المحلي وتقليص الواردات الغذائية، يكاد جميع سكان غزة (حوالي 1.8 مليون شخص) يعتمدون حاليا على المساعدات الغذائية.

ويقوم برنامج الأغذية العالمي، جنبا إلى جنب مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بمساعدة حوالي 1.1 مليون شخص بانتظام. 

وبالإضافة إلى ذلك، فإن حوالي 700 ألف شخص يعتمدون حاليا على توزيع الأغذية الاستثنائي الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية، والأونروا، وبرنامج الأغذية العالمي.