خبر صحيفة : المكالمة الهاتفية بين أوباما ونتانياهو كانت بالأمس « قتالية »

الساعة 06:51 ص|14 أغسطس 2014

رام الله

قالت صحيفة "وول ستيريت جورنال" بأن رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتانياهو متهم أمريكيا بالتلاعب ما بين الكونغرس وبين البيت الأبيض، وأنه أساء بدرجة كبيرة لوزير الخارجية، جون كيري، وسفير الولايات المتحدة في إسرائيل، دان شبيرو.

إلى ذلك، تحدث الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مع نتانياهو، يوم أمس، في أعقاب تمديد التهدئة لخمسة أيام أخرى.

وبحسب البيت الأبيض فإن أوباما أكد على أن الولايات المتحدة تدعم ما أسمي بـ"المبادرة المصرية"، وأنه أكد على أهمية التوصل إلى اتفاق دائم يضمن أمن "إسرائيل" ويستجيب لاحتياجات الفلسطينيين الإنسانية في قطاع غزة.

ورغم أن بيان البيت الأبيض لا يكشف حقيقة المواجهات الحاصلة بين الطرفين، فقد وصف مسؤولون أميركيون المكالمة الهاتفية بين أوباما ونتانياهو بأنها "قتالية".

وكتبت الصحيفة أن مسؤولين في البيت الأبيض وفي الخارجية الأميركية قلقون مما أسمته "التكتيكات القاسية" لإسرائيل في ساحة القتال، والتي تسبب كارثة إنسانية، وقد تؤدي إلى المس بالاستقرار الإقليمي وبمصالح إسرائيل نفسها، كما أنهم قلقون بوجه خاص من استخدام إسرائيل للمدفعية بدلا من استخدام القذائف الذكية الموجهة فيي المناطق السكنية المأهولة.

وبحسب دبلوماسيين أميركيين، فإن "القشة التي قصمت ظهر البعير"، كانت المحادثة التي أجراها نتانياهو مع سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، شبيرو، حيث هاجم الإدارة الأميركية، وطالبها بعدم التشكيك به مرة ثانية بشأن الطريقة التي يواجه بها حركة حماس. ونقل عن مصدر في الإدارة الأميركية قوله إن "ذلك يظهر أن إسرائيل لا تفهم موقعها في العالم".

إلى ذلك، كتبت الصحيفة أن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة قد هبطت إلى حضيض جديد منذ تولي أوباما مهام منصبه. وقال مسؤول إسرائيلي إن الشرخ أعمق بكثير من كونه خلافا بشأن توقيت وقف إطلاق النار. وأضاف المسؤول نفسه إنه "كان في السابق توترات في العلاقة، أما اليوم فإن ذلك يتجاوز التوتر إلى عدم الثقة وتصادم في الرؤى بشأن الشرق الأوسط".

من جهته قال سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، رون درمر، إنه لا أساس للادعاءات بوجود شرخ بين إسرائيل والولايات المتحدة. وأضاف أن إسرائيل تثمن عاليا الدعم الذي تلقته في الحرب حالية من الإدارة الأميركية والكونغرس بشأن ما زعم أنه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، إضافة إلى تمويل "القبة الحديدية".