ينتظرون الساعات المقبلة على أحر من الجمر

تقرير أهالي المناطق الشرقية لغزة نازحون قيد الانتظار !

الساعة 03:15 م|13 أغسطس 2014

غزة (خاص)

منذ ساعات الصباح يقلب "أبو محمود" مؤشر الراديو بين الإذاعات المحلية والإسرائيلية والدولية عله يستمع لكلمة تمنعه وأولاده وزوجته للنزوح من منزله المدمر جزئياً خلال الحرب على غزة إلى مدارس الإيواء التي تفتقد لأدنى مقاومات الحياة الآدمية وهي الماء".

أبو محمود كغيره المئات من المواطنين سكان الحدود الشرقية لقطاع غزة عادوا إلى منازلهم المهدمة جزئياً وخاطروا على حياتهم في المبيت بمنزلهم المدمر حيث قاموا بغسل منازلهم بعدما شهدت عاصفة من غبار الركام والدمار ورائحة البارود حيث تم غسل المنازل بالماء وأدوات التنظيف (الصابون-الكلور –والكاز لانتشار الذباب).

ولم يخفي أبو محمود قلقه من العودة لمدارس الإيواء هذه الليلة خاصة وأن كافة المؤشرات القادمة من العاصمة المصرية القاهرة حول المفاوضات لوقف إطلاق النار لا تُبشر له بالخير.

وقال لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية"، عيوننا تراقب القاهرة وآذاننا تنصت للإذاعات لسماع خبر بوقف إطلاق النار أو عودة الحرب على غزة لا نريد هدوء ثم حرب ثو هدوء ثم حرب نريد أن يتم التوصل لوقف إطلاق النار أو إعلان حرب لا نريد الانتظار".

وأضاف: "سأخاطر بحياتي ولن اغادر حي الشجاعية من جديد لمراكز الإيواء فهذه المراكز تفتقد لأدنى مقاومات الحياة رغم قيام إدارة المدارس مشكورة على جهدها بتوفير ما يلزم لساعتين فقط لكثرة أعداد النازحين.

وتعاني مدارس الإيواء من أزمة المياه والنوم ونظافة الحمامات وذلك لتزاحم النازحين الكبير على خزانات المياه والتي تفقد مخزونها من المياه بعد ساعتين من تعبئتها.

أما المواطنة أم ايهاب تتسأل بحزن هل نعود لكارثة المدارس من جديد، أتمنى أن تنتهي الأزمة قريباً ونعود إلى حياتنا الطبيعية.

ويشكو النازحون في مدارس الإيواء من أنّها لا تصلح للحياة ولا للسكن، ومن انتشار الأمراض في صفوف الأطفال والنساء.

وتسببت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، بتشريد ونزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين.

وتشير إحصائية أصدرها المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في غزة، إلى أن عدد النازحين قطاع غزة، يصل إلى 475 ألف فلسطيني، فيما أشارت إحصائية للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إلى أن عدد النازحين يصل إلى نصف مليون شخص.

ولجأت غالبية النازحين إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بينما فضل آخرون اللجوء إلى منازل أقاربهم، الواقعة في أماكن يعتقدون أنها أكثر أمنا.

وشن الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 7-7- 2014  حتى تاريخ 10-8-2014 حربا على قطاع غزة، وقد تسببت في استشهاد 1951 فلسطينياً، من بينهم 469 طفلا 343 امرأة و 88 مسنا، كما وأصيب قرابة عشرة آلاف آخرون، فضلاً عن تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، بحسب أرقام رسمية فلسطينية.