البطش: الأمور غير ناضجة حتى اللحظة، وليس هناك بلورة لاتفاقية واضحة

خبر الاحتلال يعرقل مفاوضات القاهرة... واليوم هو الحسم

الساعة 05:57 ص|13 أغسطس 2014

غزة - وكالات

أعلن عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، قيس عبد الكريم، أن اليوم الأربعاء هو "يوم الحسم في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، فإما اتفاق أو لا اتفاق".
وتأتي تصريحات عبد الكريم قبل نحو 24 ساعة من انتهاء مهلة الهدنة، التي بدأ بتطبيقها يوم الاثنين الماضي، في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال، ووفدها المفاوض في القاهرة، سياسة التعنت تجاه مجمل المطالب الفلسطينية، الأمر الذي أشار إليه عبد الكريم بالقول إن "كل الملفات لا تزال مفتوحة، ولم يحسم أي ملف منذ بدء المفاوضات حتى الآن".
وأضاف عبد الكريم: "الأربعاء إما اتفاق أو لا اتفاق .. نحن أخبرنا الجانب المصري أننا نريد حسم كل القضايا قبل انتهاء مهلة هدنة الـ 72 ساعة".
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن معضلة المفاوضات هو مطلب إنشاء ميناء ومطار بقطاع غزة، الأمر الذي نفاه عبد الكريم، قائلاً: "صحيح هذا المطلب مهم، لكن كل المطالب التي جاء بها الوفد الفلسطيني لم يتم التوصل لاتفاق بشأنها إلى الآن".
وفي السياق، أجرى الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات القاهرة اجتماعاً، لبحث اتفاق إطار قدمه الوسيط المصري للوفدين الفلسطيني والإسرائيلي.
وبحسب مصادر مقربة من الوفد الفلسطيني، فإن الإطار يتضمن "فتح المعابر، وتدفق المساعدات عبر المعابر الواصلة لقطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع، وتدفق أموال الرواتب إلى غزة عبر السلطة، وتضييق مساحة الشريط الحدودي، وتوسيع مناطق الصيد لمسافة أكبر من 6 أميال".
وأضافت المصادر: "سندرس الإطار، وسنرد عليه الأربعاء، وستظهر الصورة النهائية لإمكانية توقيع اتفاق نار شامل من عدمه عقب جلسات الأربعاء بعد الرد الإسرائيلي".
ولفتت المصادر إلى أن الضمانات ستكون مصرية ـ أميركية، لضمان أن تتقيد اسرائيل وتلتزم بما وافقت عليه، موضحة أنه يعقد، بشكل شبه يومي، اجتماعات غير أن اجتماع اليوم هو الحاسم قبل انتهاء الهدنة، مساء الأربعاء.

من جهته، أكد عضو الوفد الفلسطيني، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، على إنهم تسلموا من الوسيط المصري "ورقة تفاهمات"، تسلمها أيضاً الجانب الإسرائيلي، وسيكون الرد عليها، اليوم الأربعاء، من الطرفين.
وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني سيجتمع، ظهر اليوم الأربعاء، للاستمرار في مناقشة ورقة التفاهمات، وإعطاء الوسيط المصري رد نهائي حولها.
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، قال البطش إنه "لم تتبلور بعد أية اتفاقية مع الطرف الإسرائيلي، عبر الوسيط المصري، خلال مفاوضات اليوم"، بشأن الاتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، في قطاع غزة.
وأوضح البطش أن "الأمور غير ناضجة حتى اللحظة، وليس هناك بلورة لاتفاقية واضحة".
وعن تطورات المفاوضات، قال البطش إن "الموقف الإسرائيلي مازال متعنتاً، ونحن نراهن على الدور المصري للضغط عليه، وبالتالي لم نصل إلى نتائج في ظل هذه الأمور".
وعقد الوسيط المصري لقاءات مكثفة، الثلاثاء، استغرقت أكثر من ست ساعات مع كل من الوفد الفلسطيني والإسرائيلي، كل على حدة في محاولة للتوصل لحل لإنهاء الأزمة.
وقال مصدر دبلوماسي مصري إن بلاده تسابق الزمن في التوصل لاتفاق بين الطرفين، قبيل انتهاء الهدنة.
وأوضح المصدر إنه يحاول إحراز تقدماً في المفاوضات حتى يتمكن من مطالبة الطرفين بتمديد الهدنة.