خبر لجنة تحقيق إسرائيلية لتجنب الوصول إلى هاغ

الساعة 05:18 م|12 أغسطس 2014

 

في حين شككت وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوم أمس الاثنين، بمصداقية لجنة التحقيق من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بعد تعيين أعضائها، بالقول إن "تقريرها قد كتب، وتحدد من يوقع عليه، دعا سفير "إسرائيل" السابق في الولايات المتحدة، مايكل أورون، "إسرائيل" إلى تشكيل لجنة مستقلة تحقق وتقدم أجوبة موثوقة.

وجاء أن أورون، الذي أشغل منصب السفير في واشنطن أثناء تقرير غولدتسون بشأن "الرصاص المصبوب، وفي فترة هجوم البحرية الإسرائيلية الدموي على أسطول الحرية التركي إلى قطاع غزة في أيار (مايو) من العام 2010، قال اليوم، في حديثه مع "يديعوت أحرونوت" إنه اضطر لمواجهة الانتقادات التي وجهت لإسرائيل بعد تقرير غولدستون، وبحسبه فإنه بالإمكان التقليل من حجم الانتقادات في حال وافقت "إسرائيل" على المقترح الأميركي بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة.

وأشار أورن إلى أن الولايات المتحدة كانت قد عرضت على إسرائيل تشكيل لجنة تحقيق بمشاركة دولية في "غولدستون" و"مرمرة" لحماية إسرائيل من الدعاوى الدولية. وأضاف أن اللجان التي تم تشكيلها "نظفت" اسم إسرائيل من كل تهمة، وأنه من المهم، بالتالي، تشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية بمشاركة شخصيات عالمية معروفة.

وبحسب اقتراح أورن فإن اللجنة الإسرائيلية تقوم بفحص أداء الجيش الإسرائيلي في الحرب، وتضع صورة واضحة للعالم كله أمام الادعاءات ضد إسرائيل.

وقال أورن إن لجنة الأمم المتحدة "نكتة غير مضحكة"، وإن قراراتها واضحة مسبقا ومعروفة للجميع، في حين أن اللجنة الإسرائيلية سوف تنحي لجنة الأمم المتحدة جانبا، وتستخدم كـ"سترة واقية" قضائية ضد الدعاوى في المحكمة الدولية في هاغ. وبحسبه فإن صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية قائمة فقط في حال "لم تكن الدولة مستعدة أو قادرة على إجراء تحقيق مستقل". بحسب أورن.

وأضاف أن "إسرائيل" تبدأ العمل بشكل متأخر دائما، ولذلك فإن التوقيت في هذه المسألة مهم جدا. وتابع أن إسرائيل قامت بذلك في "لجنة تيركل" لفحص أحداث سفينة "مرمرة"، وقامت بعمل جيد، وأنه لو لم تنشر النتائج في الوقت المناسب لما تحققت الأهداف.

إلى ذلك، قالت "يديعوت أحرونوت" أنه لا يزال قرار إسرائيل النهائي غير واضح بشأن لجنة المجلس لحقوق الإنسان. وكان المستوى المهني في وزارة الخارجية الإسرائيلية قد قدم توصية إلى المستوى السياسي بعدم التعاون مع اللجنة، وبالتالي عدم منحها شرعية دولية.

وتدعي الخارجية "الإسرائيلية" أن لجنة مجلس حقوق الإنسان قد قررت عملية إدانة إسرائيل مسبقا في التقرير الذي ستنشره. وبحسب مسؤول في الخارجية الإسرائيلية فإن "تقرير غولدستون قد اختفى من العالم، ولم تتعاون معه إسرائيل أيضا".