خبر اذاعة الاحتلال : مطالب إسرائيلية بتمديد التهدئة لـ72 ساعة أخرى لحسم الامور العالقة

الساعة 09:11 ص|12 أغسطس 2014

غزة-متابعة

 قالت الاذاعة العبرية العامة ان "إسرائيل" طالبت بتمديد التهدئة لفترة إضافية تمتد 72 ساعة أخرى، بدعوى منح مزيد من الوقت للمفاوضات.

وقالت مصادر فلسطينية في القاهرة أن الجلسات ستستمر وأن مصر ربما تتجه بالتوافق مع الجانبين لإعلان هدنة جديدة لـ 72 ساعة أخرى حتى انتهاء المفاوضات من كافة الملفات المطروحة على الطاولة.

في حين قال عضو الوفد الفلسطيني المشارك، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، اليوم، "نحن أمام مفاوضات صعبة، مرت التهدئة الأولى دون إنجاز يذكر، وهذه هي التهدئة الثانية والأخيرة، والجدية الآن واضحة، والمطلوب أن يحقق الوفد ما يأمله الشعب".

ويطرح الوفد الفلسطيني في مفاوضات القاهرة مطالب من بينها إنشاء الميناء والمطار، إلى جانب وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفك الحصار بكل ما يترتب عليه من فتح المعابر، وحقوق الصيد البحرى بعمق ١٢ ميلاً بحريًا، وإلغاء ما يسمى بالمنطقة العازلة المفروضة من إسرائيل على حدود القطاع، وإطلاق سراح أسرى "صفقة شاليط" الذين تم إعادة اعتقالهم في يونيو/حزيران الماضي، ونواب المجلس التشريعى، وكذلك الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو، وإعادة إعمار قطاع غزة.

أما الوفد الإسرائيلي الذي ما زال يرفع شعار "لا مطار لا ميناء"، فمن المقرر-بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة- أن يعود في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، إلى القاهرة، لمواصلة الاتصالات مع الجانب المصري، بعد عودته إلى تل أبيب الليلة الماضية لإطلاع كبار المسؤولين في بلاده على نتائج المفاوضات.

وقبل عودة وفد تل أبيب إلى مفاوضات القاهرة، والتي تأتي قبل يوم واحد على الموعد المقرر لانتهاء هدنة الـ72 ساعة، قالت مصادر فلسطينية مقربة من المفاوضات الجارية، لوكالة الأناضول، إن إسرائيل طرحت من خلال وفدها مواقف اقتربت أكثر من ذي قبل من الموقف الفلسطيني دون أن تستجيب لها.

وأبرز تلك المواقف بحسب المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، إدخال عدد أكبر من الذي كان مسموحاً به للشاحنات يومياً إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، جنوبي القطاع، وتوسيع منطقة الصيد في البحر، وزيادة في عدد التصاريح التي تمنحها إسرائيل للفلسطينيين للدخول إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية.

تلك المواقف التي لم تتحدث المصادر الفلسطينية بشأنها بالتفصيل، تحدثت عنها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، وقالت إنها مواقف عرضها الوفد الإسرائيلي في مفاوضات القاهرة.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، تتضمن مواقف تل أبيب، الموافقة على إدخال 600 شاحنة يومياً (بدلاً من 250 كان متعارف عليه من قبل) إلى غزة من خلال معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم)، وزيادة عدد التصاريح للمسموح لهم بالخروج من غزة إلى إسرائيل والضفة الغربية، من خلال معبر بيت حانون، شمال القطاع، والتوسيع التدريجي للصيد في بحر غزة يبدأ من 6 أميال(علماً أن الجانب الفلسطيني يطالب بـ12 ميلاً).

كما تتضمن المواقف، موافقة إسرائيل على دخول مواد البناء إلى غزة تحت رقابة عن قرب لمنع استخدامها من قبل حركة حماس في بناء الأنفاق، وتوسيع قائمة الأشخاص المسموح لهم بالتنقل بين غزة والضفة الغربية، والموافقة على نقل الرواتب للموظفين الذين عينتهم حماس خلال توليها الحكومة في غزة، وذلك من خلال طرف ثالث لم يحدَّد بعد.

أما المطار والميناء، أو فتح خط بحري بين غزة وميناء لارنكا القبرصي بإشراف أوروبي-بحسب الصحيفة نفسها- "لا حديث بشأنه حالياً".

وفيما يتعلق بمعبر رفح، فلا تعارض إسرائيل أية ترتيبات يتم التوصل إليها بين الفلسطينيين والمصريين، وفق الصحيفة ذاتها.

ووفق الإذاعة الإسرائيلية العامة، فإن "إسرائيل معنية بنشر رجال الحرس الرئاسي للسلطة الفلسطينية في الجانب الفلسطيني من جميع معابر القطاع، بالإضافة إلى معبر رفح مع مصر المزمع اعتماد اتفاق فلسطيني مصري منفصل بشأنه".

وأمام المطروح إعلامياً، وما أمكن التوصل إليه من خلال القنوات الدبلوماسية القريبة من مفاوضات القاهرة، فإن إسرائيل أبدت المرونة إزاء معابر تتحكم هي فيها، ورفضت ميناء بحرياً قد يكون تحت إشراف أية جهة ثالثة.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه أبو مرزوق، أن الهدنة الجارية حالياً التي تنتهي غداً الأربعاء، هي "الثانية والأخيرة"،