خبر لبحثها بالكابينت غداً.. وفد إسرائيل يعود إلى تل أبيب لنقل ما توصلت اليه محادثات القاهرة

الساعة 05:37 م|11 أغسطس 2014

وكالات

 أفاد موقع روتر العبري، أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية "الكابنيت" سيجتمع غداً الثلاثاء في تمام الساعة 12 ظهراً من أجل مناقشة أخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في  العاصمة المصرية القاهرة وترتيبات أمنية أخرى متعلقة بقطاع غزة.

وأفاد الموقع عن مصادر مطلعة من المفاوضات في القاهرة، أن الوفد الإسرائيلي ابدى استعداده خلال المحادثات للإفراج عن اسرى صفقة شاليط الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد عملية خطف وقتل المستوطنين الثلاثة بالخليل، والافراج عن اسرى الدفعة الرابعة ونواب حركة حماس البرلمانيين مقابل تسليم حماس جثة الجندي المفقود في قطاع غزة "أورون شاؤول".

ونقل موقع واللا العبري عن مصادر دبلوماسية مطلعة أن مصر أرسلت رسالة واضحة إلى إسرائيل مفادها أن مصر مستعدة لإعادة سفيرها الى تل ابيب اذا نجحت مباحثات القاهرة وافضت الى اتفاق بعيد المدى لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

واضافت ذات المصادر بانه لا يزال هناك فجوات كبيرة في المحادثات القائمة منذ ساعات الظهيرة من هذا اليوم ليس فقط بين اسرائيل وحماس ولكن بين حماس ومصر.

وقالت المصادر ان إسرائيل اقترحت على الفلسطينيين سلسلة تسهيلات لرفع الحصار عن غزة منها توسيع عمل المعابر البرية بين اسرائيل والقطاع وتوسيع نطاق الصيد البحري.

ومع ذلك اوضحت المصادر أنه بالرغم من ذلك فان مصر واسرائيل لا يزالان تعارضان المطالب الفلسطينية بإنشاء ميناء بحري والان المصريين والفلسطينيين يحاولون ايجاد صيغة متفق عليها لتشغيل معبر رفح البري.

إلى ذلك أفادت القناة الثانية العبرية مساء اليوم أن الوفد الإسرائيلي من المتوقع أن يعود اليوم إلى تل ابيب من أجل نقل أخر تطورات المحادثات مع الفصائل الفلسطينية مع القيادة الإسرائيلية، مشيرة الى أن التقديرات في اسرائيل تتحدث عن التوصل الى اتفاق في اغلب القضايا التي نوقشت في القاهرة.

وقالت مصادر في مطار القاهرة ووزارة الخارجية المصرية إن المفاوضين الإسرائيليين وصلوا اليوم الاثنين (11 آب/ أغسطس 2014) إلى القاهرة للاجتماع مع الوسطاء المصريين الذين يعقدون محادثات لانهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من شهر.

وتلتزم اسرائيل وحماس بداية من اليوم الاثنين بهدنة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة بدأ العمل بها عند الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي على أن يبدأ المفاوضون العمل على تحويلها إلى هدنة دائمة تنهي الهجوم الإسرائيلي الذي أوقع حوالى ألفي قتيل.

ولم ترد أنباء فورية عن أي خرق لوقف إطلاق النار على الرغم من إعلان حماس أنها أطلقت صواريخ وصلت إلى منطقة تل أبيب لأول مرة منذ انتهاء هدنة سابقة يوم الجمعة قبل دقائق فقط من سريان الهدنة الجديدة.

ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي، ولكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن صاروخا انفجر في منطقة مفتوحة في منطقة تل أبيب كما تم اعتراض ما لا يقل عن صاروخين آخرين في بلدة جنوبي تلك المنطقة مباشرة.

ودعت مصر الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى "استغلال تلك الهدنة في استئناف الجانبين للمفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة والعمل خلالها على التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم".

لكن الوزير الاسرائيلي المكلف بشؤون الاستخبارات يوفال شتاينيتس قال للاذاعة العامة الاسرائيلية إنه يجب توخي "حذر شديد" قبل معرفة ما إذا كانت الهدنة ستصمد.

وقال الوزير المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "علينا الآن أن نحول نصرنا العسكري إلى نصر سياسي ما يعني في المقام الأول أن حماس يجب ألاّ تحقق نجاحا سياسيا وأن تكافأ على أعمال العنف".

وحذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة إسرائيل من أن نزاعا جديدا سيندلع على الأرجح في قطاع غزة إذا لم ترفع إسرائيل حصارها عن القطاع.

وقال جيمس رولي، أكبر مسؤول انساني لدى الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، إن المجموعة الدولية فشلت في التحرك لوقف القتال وحماية الناس.

وأضاف "يجب رفع الحصار ليس فقط من أجل إدخال مواد إلى غزة من أجل إعادة الإعمار وإنما لإفساح المجال أمام غزة لكي تقوم بما كانت تقوم به قبل عشر سنوات وهو ممارسة التجارة مع العالم الخارجي".

وتابع مسؤول الامم المتحدة أن "غزة لديها قدرات هائلة. الناس مدركون لكيفية العمل وهم متعلمون ولديهم أسواق في الخارج، في إسرائيل والضفة الغربية. يجب رفع الحصار لكي تتمكن غزة من الازدهار".

 

يذكر أن مطلب الفلسطينيين الأساسي هو أن ترفع إسرائيل الحصار البري والبحري المفروض على القطاع منذ العام 2006.