رغم شدة القصف ..

خبر غزة المدينة التي لا تؤدي « صلاة الخوف » !

الساعة 03:37 م|10 أغسطس 2014

غزة - خاص

 

لا تكاد الصواريخ الإسرائيلية تسقط على منطقة في قطاع غزة، إلا وتجد اطفالها يتجمعون من كل حدبٍ وصوب فضولاً ورسالةً منهم أنهم القوم الذي لا يخشى لومة لائم، لذلك تحولت صواريخ الطائرات وقذائف المدفعية الى لعبة يستهويها الأطفال على الرغم من براءتهم التي لم يستطع محوها.

مساجد قطاع غزة إلا ما ندر تعج بالمواطنين في الصوات الخمس، على الرغم من قصف 64 مسجداً، الطفل حمزة (13 عاماً) يلتزم كما قبل الحرب باداء صلواته الخمس، بكل أريحية.

يقول هذا الطفل:"قوات الإحتلال تحاول قصف المساجد لإخفاتنا ولكننا على يقين أنه لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا".

ويضيف:"اذهب أنا وابي في كل صلاة الى المسجد الذي يبعد عن بيتنا بشارعين، ونؤدي الصلاة رغم القصف والدماء واصوات الطائرات ".

اما مؤذن مسجد حمزة  في المنطقة الوسطى فيوظب على التواجد في قبل كل صلاة بربع ساعة لتجهيز اداوت الصوت الخاصة في رفع الآذن يقول :"بحمدلله قطاع غزة لا يخشى في الله لومة لائم، ولا يتسلل الخوف في قلبه، الحياة تدب في قطاع غزة والرعب في قلوب الصهاينة".

ويستشهد على رعب الصهانية في قوله تعالى "سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا".

ويشير المؤذن أن مئات الناس يحضرون وبشكل أكبر مما قبل الحرب "اصبحت المساجد عامرة فيهم لذلك تبطل صلاة الخوف مع هذا الشعب العملاق وفي تلك الظروف".

وصلاة الخوف هي صلاة يؤديها المسلمون في حال وجود، أي خطر، ويُصلي الخائف ركعتين.

وفي أحدث إحصائية قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إن "إسرائيل" دمرت خلال حربها على قطاع غزة 64 مسجداً بشكل كلي، إضافة إلى تضرر 150 مسجداً بشكل جزئي.

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، أمس السبت، ثلاثة مساجد في قطاع غزة، وهي: (الشهداء) و(القسام) في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع، ومسجد (حسن البنا) في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.

.