خبر نتنياهو يراهن على نفاد سلاح المقاومة بالعدوان المتواصل

الساعة 12:12 م|10 أغسطس 2014

غزة-متابعة

شهدت جلسة الحكومة الإسرائيلية اليوم، جملة من التصريحات المتشدّدة، أدلى بها الوزراء في سياق التنافس الداخلي بين الأحزاب و"الليكود"، من جهة، وبين نتنياهو ومعارضيه داخل "الليكود" نفسه، من جهة ثانية.


ويرى مراقبون أنّ حكومة نتنياهو لا تريد التوصل إلى اتفاق ملزم لوقف إطلاق النار، وكل ما تريده هو حالة من وقف العدوان، وتثبيت الهدوء من دون أن تضطر إلى دفع ثمن سياسي إلى المقاومة أو السلطة الفلسطينية أو مصر عبدالفتاح السيسي، بحسب ما أشار اليوم الكاتب الإسرائيلي ناحوم برنيع.


وتواصل حكومة الاحتلال، في غضون ذلك، استنزاف قوّة المقاومة، لدفع الأخيرة، إلى إطلاق ما تبقى لها من صواريخ، تقدّرها إسرائيل بثلاثة آلاف صاروخ، ثم الاعتماد على الحصار المصري ــ الإسرائيلي، للمراهنة على انكسار المقاومة بعد انتهاء ترسانتها الصاروخية. 


وتعوّل إسرائيل في المرحلة الحالية على اضطلاع النظام المصري بممارسة الضغوط على الوفد الفلسطيني ككل، لخفض سقف مطالب وشروط المقاومة، وعرض المواقف المخففة على الجانب الإسرائيلي. 


وتُعنى إسرائيل في الوقت الراهن، في خلق "وهم عام"، أمام الرأي العام العالمي، يفيد بتراجع وانخفاض حدة القتال في القطاع، علّ ذلك يزيح الأنظار عنها، ويخفف من الضغوط الدولية، خصوصاً مع تخفيف حدّة الهجمات الإسرائيلية وتراجع أعداد الشهداء بين المدنيين. ويوفر هذا الوضع، المقرون بالدعم المصري المطلق، لإسرائيل الوقت اللازم لإعادة ترتيب أوراقها وجهودها الدبلوماسية، وتحويل الأنظار إلى موضوع نزع سلاح المقاومة، وإعادة السيطرة في القطاع إلى السلطة الفلسطينية.