خبر بال تريد: ضرب الاحتلال لمنشآت القطاع الخاص استهدف تقويض اقتصاد قطاع غزة

الساعة 05:52 م|09 أغسطس 2014

 

قال مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" إن المصانع والمزارع لم تنج من بطش آلة حرب الاحتلال التي أتت خلال ايام العدوان المتواصل على مدار شهر على عشرات المصانع التي دمرت كلياً ولم يعد هناك امكانية لإعادة تأهيلها مجدداً بعد أن تحولت إلى كومة ركام محترقة تستوجب الازالة وإعادة البناء من اللبنة الاولى.

ودعا "بال تريد" كافة الدول والجهات المانحة العربية والدولية للالتفات الى ما الحقه الاحتلال من دمار بالقطاع الخاص ومنشآته المختلفة في قطاع غزة خلال العدوان والعمل على دعم وتمويل متطلبات اعادة اعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة من مبان سكنية ومنشآت اقتصادية صناعية وزراعية وخدماتية.

وأكد رجل الاعمال فيصل الشوا نائب رئيس مجلس ادارة بال تريد ضرورة أن تلعب البنوك دوراً داعماً لتلبية متطلبات اعادة انعاش اقتصاد غزة عبر تمويلها لقروض ميسرة بفائدة صفر كي يتمكن أصحاب المصانع والمنشآت الاقتصادية التي دمرتها آلة حرب الاحتلال من إعادة بناء وتشغيل هذه المنشآت.

واعتبر الشوا أنه انطلاقاً من أن مشاريع القطاع الخاص تعد جزءأً رئيسياً من منظومة ومكونات الاقتصاد الوطني فإنه يتوجب على البنوك العاملة في الاراضي الفلسطينية التي لديها ودائع تقدر بنحو سبعة مليارات دولار أن تساهم بتمويل قروض القطاع الخاص الذي يشكل أهم المودعين والمتعاملين معها.

واستعرض بال تريد في تقرير أصدره اليوم عدة نماذج من القطاعات الانتاجية التي دمرتها الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة مشيراً الى أن عددا كبيراً من الشركات الأعضاء في بال تريد تعرضت مصانعهم لتدمير كلي الى جانب عشرات المصانع والشركات العضوة في مؤسسات القطاع الخاص المختلفة التي طالها العدوان على غزة.

وبين تقرير المركز أنه تم  تدمير مصنع الاسفنج والفرشات التابع لشركة سليم للتجارة والصناعة قرب مدخل بلدة بيت حانون بقذائف المدفعية التي استهدفته على ثلاث مراحل حتى أتت على المصنع بأكمله وحرقت كافة محتوياته من ماكينات ومنتجات اسفنجية أدت الى اشتعال النيران بسرعة بالغة وتعثر اطفائها من شدة النيران وكثافة الدخان المتصاعد الذي غطى منطقة شمال قطاع غزة بأكملها لعدة ساعات اثر تواصل اشتعال النيران من الساعة الثالثة فجراً وحتى الخامسة مساءً.

وأشار بال تريد الى انه تم انشاء المصنع المذكور منذ عام 1992 على مساحة 12 دونماً ويعمل به 50 عاملاً موضحا أن الخسارة الناجمة عن تدمير المصنع  تجاوزت بحسب أصحابه  2.5 مليون دولار وأن المصنع تعرض للقصف ثلاث مرات خلال الحربين السابقتين.

أما مصنع المجد لإنتاج الكرتون والاكياس البلاستيكية " النايلون " القائم في شارع صلاح الدين قرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة فلم يكن بأفضل حال من سابقه حيث تم تدميره بقذائف الاحتلال في ثاني أيام عيد الفطر وأدت القذائف الى اشتعال المواد الخام بداخله ومن بينها 700 طن من المواد البلاستيكية.

وأشار الى أن الخسارة الناجمة عن تدمير المصنع المذكور الذي كان يشغل 50 عاملاً تقدر بمايزيد عن مليوني دولار بما في ذلك المعرشات والمخازن التي طالها القصف وحولها الى كومة ركام.

وطال العدوان المحاصيل الزراعية التصديرية حيث بات هذا القطاع بحاجة للبدء مجدداً من نقطة الصفر لاستعادة نشاطه التصديري بعد أن قصف الاحتلال العديد من الدفيئات الزراعية في مناطق المحررات جنوب القطاع وكذلك تدمير العديد من الدفيئات القائمة في الاراضي الواقعة شرق المنطقة الوسطى للقطاع.

ولم يستطع مزارعو هذه المحاصيل على مدار شهر من العدوان الوصول الى مزارعهم داخل الدفيئات فالتي نجت من القصف لم تنج من العطش ما أدى الى جفاف المزروعات كافة في الاسبوع الاول من العدوان.

ونوه التقرير الى أن منتجات المحاصيل التصديرية تعد المنتجات الزراعية الوحيدة التي كان يتم تصديرها الى الاسواق الخارجية وبالتالي أتت هذه الحرب على تدمير ما تبقى من القطاع الزراعي حيث انحسر النشاط التصديري في فلسطين خلال الفترة الماضية على صادرات الضفة الغربية ولم تشكل الصادرات من قطاع غزة الا نسبة ضئيلة جدا كانت اقل من 1% نتيجة للحصار الجائر وجاءت هذه الحرب لتقضي على ما تبقى.