خبر « عاموس يدلين »: "لم ننتصر على حماس ويجب الانسحاب من المفاوضات فوراً

الساعة 04:52 م|09 أغسطس 2014

القدس المحتلة

دعا رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق "عاموس يدلين" إلى وقف المفاوضات فوراً مع الفلسطينيين والاستمرار في إطلاق النار، كما دعا إلى عدم الاستجابة للمطالب الفلسطينية بشكل مطلق، بما في ذلك منع وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية ومساعدات إعادة الإعمار إلى القطاع لإبقائه في أزمة إنسانية وسط دمار هائل.

كما وجه انتقادات شديدة على العمليات السياسية والعسكرية خلال ما تطلق عليه إسرائيل "حملة عسكرية"، تحمل اسم "الجرف الصامد"، وفي لقاء خاص مع صحيفة يديعوت أحرنوت فقد هاجم "يدلين" المفاوضات التي تجري في القاهرة بينما يتواصل إطلاق النار.

وبشكل مماثل لرئيس الشاباك السابق، يوفال ديسكين، انتقد يدلين ما أسماه "الإعلان المبكر عن انتصار إسرائيل"، ودعا إلى القضاء على سلطة حركة حماس في قطاع غزة، مدعيا أنه "لا يوجد أسوأ من حركة حماس، وبالتالي فلا داعي للقلق بشأن البديل".

وقال يدلين "إنهم يخيفوننا من إٍسلاميين يقطعون رؤوس شيعة في العراق، ويجب ضرب حركة حماس حتى تسقط، وإلا فإن ما نقوم به لن يوصلنا إلى أي مكان"، وأضاف "إن إعلان الانتصار كان مبكرا"، وأنه يجب عدم التأثر بدعايات حركة حماس التي تضررت كثيرا، ولكن ليس بما يكفي للتوصل إلى تسوية.

وأضاف أن إسرائيل تحظى بـ"وضع استراتيجي مريح جدا"، مدعيا أن "مصر والعالم العربي السني يرغبون بإضعاف حركة حماس"، مشيراً إلى أنه "يجب التفكير في عدم تعزيز حركة حماس لقوتها العسكرية حتى الجولة التالية، وكيف يمكن استنزافها إلى حين استبدالها بـ"جهات أكثر اعتدالا".

وقال يدلين، الذي يترأس "المعهد لدراسات الأمن" إنه يجب إجراء تحقيق معمق بشأن العملية البرية، وأنه يجب على من يقوم بذلك أن يفحص ما إذا كانت قد تمت كما يجب أن تتضمن العمليات البرية من عناصر المفاجأة والإحكام والمكر.

وقال أيضا إن "العملية القادمة يجب أن تكون في الوقت الذي يناسبنا، بدون أن نقول لحماس، وبدون تسريبات من المجلس الوزاري بشأن ما يثير وما لا يثير مخاوفنا"، مضيفا أن هناك الكثير من الإمكانيات الموجودة بين تدمير الأنفاق الهجومية وبين احتلال قطاع غزة، وهو غير المفضل.

وفي حديثه عن المفاوضات الجارية في القاهرة، قال يدلين إنه يجب وقف المفاوضات فورا مع استمرار إطلاق النار، وإنه يجب القيام بما وصفه "عملا استراتيجيا" يتمثل في عدم إعطاء الفلسطينيين شيئا، مثل ميناء أو مطار أو فتح معابر أو رواتب، وعدم تحويل الأموال التي يريد العالم تحويلها إلى قطاع غزة لإعادة الإعمار، داعيا إلى إبقاء قطاع غزة مع الأزمة الإنسانية والدمار الهائل، مقابل "إسرائيل كدولة قوية مع قوة عسكرية كبيرة" مضيفا "سنلتقي بعد شهر".