تحليل المرحلة الحالية رمادية ونتنياهو ضعيف في اتخاذ القرارات

الساعة 08:20 ص|09 أغسطس 2014

غزة-خاص

 وصف الخبير العسكري واللواء المتقاعد واصف عريقات بأن المرحلة الحالية التي يعيشها قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي بعد انتهاء الهدنة الإنسانية وما حدث بعدها من استئناف المقاومة بإطلاق الصواريخ لعدم تلبية الاحتلال لمطالب الشعب الفلسطيني بالمرحلة الرمادية.

وأكد اللواء عريقات في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، ظهر اليوم السبت، أن لا أحد يستطيع أن يتوقع ما سيحدث الليلة بعد انتهاء عيد الاحتلال، معللاً ذلك بعدم قدرة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على اتخاذ القرار بالسلب أو بالإيجاب.

وأوضح، أن كل طرف متمسك بالمفاوضات علاوة على أنهم متمسكون بمسرح العمليات العسكرية وبالشروط التي طالب بتحقيقها الطرفان، وهذا ما يجعل الغموض يكتنف الساعات المقبلة.

ومن الجدير ذكره أن فصائل المقاومة شكلت وفد موحد للمطالبة بشروط الشعب ضمن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصر في العاصمة (القاهرة) لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتي اندلت منذ 34 يوماً، وقد توصل الجانب المصري لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة وتلاها مفاوضات دون أي تقدم حيث غادر وفد الاحتلال الإسرائيلي القاهرة بحجة عيد اليهود الأسبوعي (السبت) على أن يعود ليل الأحد لاستكمال المفاوضات.

وفيما يتعلق باحتمال اجتياح بري جديد قال اللواء عريقات: "إسرائيل" لديها الامكانيات الكبيرة لشن حرب برية لكن الدروس التي تلقنها جيش الاحتلال في العملية العسكرية بغزة، مشيراً إلى أن الهزائم والاخفاقات وعدم قدرة الجندي الإسرائيلي في مواجهة رجال المقاومة سيكون ذلك رادع لمنع استنساخ العملية البرية من جديد في قطاع غزة.

واستدرك اللواء عريقات القول، بأن باب الاحتمالات وارد، مبيناً أن حتى اللحظة يكتنف العملية الدبلوماسية الغموض حتى أن المفاوض الفلسطيني لم يتلقى أي رد من الجانب الإسرائيلي".

وبين، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول بكل السبل الحصول على ما خسره بالعملية العسكرية مراهناً على قوة حلفائه ووضع العراقيل أمام المفاوض الفلسطيني، مشدد على أن الموقف الإسرائيلي ضعيف وهم بحاجة إلى تهدئة.

وتوقع اللواء عريقات أن يرضخ الاحتلال الإسرائيلي لشروط الشعب الفلسطيني التي رفعها الوفد الموحد بالقاهرة إن لم يكن بالشكل المباشر فإنه سيكون بشكل غير مباشر".

يشار إلى أن من أهم شروط الشعب الفلسطيني التي يرفعها الوفد الموحد هي إعادة إعمار مطار غزة الدولي بعد أن دمره الاحتلال بشكل كامل ، إضافة إلى بناء ميناء بحري لرفح الحصار عن قطاع غزة.