خبر اتحاد الأطباء العرب يطالب بإعلان قطاع غزة « منطقة منكوبة »

الساعة 03:26 م|06 أغسطس 2014

وكالات

 

طالب اتحاد الأطباء العرب (غير حكومي) بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة، والبدء في مرحلة الإعمار في أسرع وقت لتفادي الواقع الإنساني الفادح.

وقال إيهاب أبو علي، مدير لجنة الإغاثة والطواريء باتحاد الأطباء العرب، في مؤتمر صحفي نظمه الاتحاد بالقاهرة اليوم الأربعاء بعنوان:  "غزة كارثة إنسانية"، إن "قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية كبيرة، تنعدم معها سبل الحياة، ونطالب بإعلان القطاع منطقة منكوبة وبدء مرحلة الإعمار بعد وقف الآلة العسكرية الإسرائيلية حربها في أسرع وقت لتفادي الواقع الإنساني الفادح".

وأضاف أبو علي أن "الوضع المنكوب لا يمكن أن يقاس بعدد الضحايا والجرحي فقط، ولكن يجب الاخذ في الاعتبار الأضرار الكبيرة التي عاشها الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة".

وخلال المؤتمر الصحفي، الذي حضره مراسل الأناضول، تطرق أبو علي إلى أبعاد الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة، قائلا إن "الوضع الصحي انهار وقطاع غزة يعيش أكبر أزمة في تاريخه".

وتابع: "عندما تنتهي الحرب العسكرية ستبقي الكارثة الإنسانية لأشهر مقبلة".

وعبر مداخلة هاتفية من قطاع غزة، لفت محمود أبو دراز، مسؤول اتحاد الأطباء العرب في القطاع إلى "استمرار عمليات التفقد لمسرح العمليات العسكرية في القطاع، التي خلفت واقع صادم مروع قاس".

وشرح الوضع "المأسوي" في القطاع جراء الحرب الإسرائيلية قائلا:  "هناك عائلات وأسر بأكملها لم تعد موجودة حيث استشهد أفرادها جراء القصف الصهيوني".

ولفت إلى أن "عدد النازحين في القطاع جراء العدوان الصهيوني بلغ نحو نصف مليون شخص وهم محاصرون بالحدود ولا مكان لهم سواء العراء ".

وأشار إلى وجود مئات "الشهداء" من الأطفال، مؤكدا أن "85 % ممن قتلوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هم من المدنيين".

واختتم تصريحاته قائلا: "عايشت واقع الحربين الإسرائيليتين على قطاع غزة في عامي 2008 و2012 ولم أجد مثيلا لإجرام الحرب الأخيرة".

وفي كلمته خلال المؤتمر ذاته، اعتبر النائب الأردني محمد عشا أن "رد الفعل الرسمي للدول العربية لم يكن علي مستوي الأحداث وواقع العرب ضعيف"، مشيدا بدور مصر في التدخل لتهدئة الأزمة في قطاع غزة.

وطالب العالم بـ"فضح جرائم الحرب التي ارتكتبها إسرائيل في قطاع غزة"، واصفا هذا الدور بـ"الأهم خلال الفترة المقبلة بجانب إعمار قطاع غزة".

وانتهي المؤتمر الصحفي لاتحاد الأطباء العرب بإعلان 7 توصيات من بينها: العمل على إقامة مستشفي ميداني داخل قطاع غزة وأخرى بمدينة رفح المصرية (شمال شرق) لاستقبال الحالات الحرجة من الجرحي والمصابين وتوفير ملاجيء آمنة للمدنيين النازحين في قطاع غزة، وتوفير الغذاء والمياه والأدوية.

ودعا اتحاد الأطباء العرب كذلك الحكومة المصرية إلى ضرورة فتح المعابر بشكل دائم لتلبية احتياجات القطاع من المواد الطبية والإغاثية، كما طالب المؤسسات الدولية المانحة بالالتزام بتعهداتها في دعم قطاع غزة بالمساعدات الطبية والاغاثية العاجلة وإعادة إعمار قطاع غزة .

واتحاد الأطباء العرب هو تجمع لاتحاد النقابات والجمعيات والهيئات الطبية في الدول العربية، تأسس عام 1962 ويتخذ من القاهرة مقرا له.

وكانت وكالة المساعدات الدولية "أوكسفام" قالت في وقت سابق اليوم إن "قطاع غزة على شفا كارثة صحية وبيئية جراء ما خلّفته الحرب الإسرائيلية من آثار تدميرية طالت القطاعين الصحي والبيئي".

وأوضحت أوكسفام (مقرها الرئيسي بريطانيا)، في بيان صحفي، تلقت الأناضول نسخة منه، أن القصف الإسرائيلي تسبب في دمار العشرات من آبار المياه وخطوط نقلها وتخزينها، وفي تلوث المياه العذبة، بسبب ضخ مياه الصرف الصحي.

وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بدعوى وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية منذ السابع من يوليو/تموز الماضي، حتى صباح اليوم الأربعاء، عن مقتل نحو 1868 فلسطينياً وإصابة أكثر من 9 آلاف آخرين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وبخلاف القتلى والجرحى، تسببت الغارات الإسرائيلية أيضًا، بتدمير 5238 وحدة سكنية، وتضرر 30050 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة "أصبحت غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح أمس الثلاثاء، انسحاب قواته البرية إلى "خطوط دفاعية" خارج قطاع غزة، وذلك بعد دخول تهدئة تم الاتفاق عليها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية حيز التنفيذ (الساعة 05.00 ت.غ أمس) ولمدة 72 ساعة.