خبر النخالة: نزع سلاح المقاومة الفلسطينية غير مطروح للتفاوض

الساعة 03:11 م|05 أغسطس 2014

غزة - القاهرة

استبعد الاستاذ زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أن يكون نزع سلاح المقاومة الفلسطينية مطروحا للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي خلال المفاوضات الغير مباشرة التي ستنطلق قريبا في القاهرة برعاية مصرية.
وعلى هامش زيارة الوفد الفلسطيني المشارك في التفاوض للجرحى الفلسطينيين بالقاهرة ظهر اليوم، قال النخالة لمراسلنا: "هذا أمر غير خاضع للنقاش".
وأبدى النخالة تفاؤله بإمكانية الوصول إلى نتائج إيجابية خلال التفاوض، وأضاف: "هذه الحرب لم تكن لتتوقف - حاليا - لولا أن شعرنا بتفهم الجانب المصري لمطالبنا، ووعده بالعمل على تحقيقها خلال التفاوض ".
وكشف نائب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامية عن أن التفاوض مع الجانب الاسرائيلي سيكون غير مباشر عبر الوسيط المصري.
وشدد على تمسكهم بكافة المطالب التي اتفق الوفد الفلسطيني عليها، رافضا الحديث عن مطالب يمكن التنازل عنها في الوقت الراهن.
وأضاف: "عموما لن نستبق الأحداث، سنرى ما ستسفر عنه المفاوضات ثم نقيم الوضع ونعلن موقفنا".
وحدد الوفد الفلسطيني في اجتماعه عقده مؤخرا 8 مطالب أبلغوها إلى المسؤولين المصريين، وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل "العدوان"، وإعادة العمل بتفاهمات 2012 (التي أنهت حربا إسرائيلية)، وفك الحصار بمختلف تجلياته.
كما تضمنت، السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم وسراح النواب المعتقلين والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، وأخيرا تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار "العدوان" والتزام إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه.
وبدأ صباح اليوم الثلاثاء، سريان هدنة لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، اقترحتها مصر، لإفساح المجال أمام مفاوضات بشأن التوصل لهدنة دائمة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، انسحاب قواته البرية إلى "خطوط دفاعية" خارج قطاع غزة، وذلك بعد دخول تهدئة تم الاتفاق عليها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية حيز التنفيذ (الساعة 05.00 تغ) لمدة 72 ساعة.
وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، بدعوى وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، حتى صباح اليوم الثلاثاء، عن استشهاد 1867 فلسطينياً وإصابة 9470 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مستوطنين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مستووطنا.