خبر تنبؤنا الأيام -معاريف

الساعة 12:14 م|05 أغسطس 2014

تنبؤنا الأيام -معاريف

بقلم: اللواء احتياط اليعيزر (تشايني) مروم

(المضمون: السؤال اذا ما تحقق الهدف المركزي لهذه الجولة – اعادة الردع والهدء لفترة زمنية طويلة للجنوب (بينما تسيطر حماس في القطاع) سيضطر الى ان يفحص على مدى الزمن. والايام ستنبؤنا - المصدر).

يوشك تبادل الضربات بين اسرائيل وحماس على الانتهاء. فالمصريون، الذين راقبوا الوضع من الجانب وأملوا بأن تواصل اسرائيل ضرب حماس التي يكرهونها، فهموا بان اسرائيل لا تعتزم توسيع المعركة البرية وأن الفصل العسكري وصل الى الاستنفاد. في وضع الامور هذا بدأ المصريون المحادثات مع الوفد الفلسطيني الذي يبدو أنه يوافق الان على وقف نار من 72 ساعة.

ينبغي الانتظار الى ما سيقوله خالد مشعل، وعندما سينضم هذا الى الخطوة، معقول أن تنضم اسرائيل هي أيضا ليبدأ فصل الترتيب السياسي للجولة الحالية. وانضمت الولايات المتحدة هي أيضا الى الخطوة ويبدو أن وقف النار سيتم في نهاية المطاف برعاية مصرية – أمريكية. ان التسوية برعاية مصرية – امريكية، وبمشاركة م.ت.ف والدول العربية المعتدلة، هي مصلحة اسرائيلية صرفة تفتح مدخلا لاتفاق يمكن أن يؤدي الى الهدوء لفترة ما في الجنوب.

مع نهاية الجولة الحالية من المهم الاشارة الى أن حماس تبقى تحكم قطاع غزة وأن كل تسوية توافق عليها اسرائيل ستبقى المنظمة الارهابية كصاحبة السيادة في القطاع.

يتعين على دولة اسرائيل أن تقف عند ثلاثة مبادىء هامة:

مفهوم الامن الاسرائيلي الذي يقضي بأنها تسيطر امنيا في الغلاف حول القطاع، باستثناء معبر رفح الذي بالسيطرة المصرية، يجب أن يبقى. وبالضبط مثلما تسيطر اسرائيل في غلاف يهودا والسامرة وفي كل المعابر بين اسرائيل والضفة وبين الضفة والاردن. هذه هي الضمانة لامن اسرائيل ومنع تهريب السلاح والعمليات.

على اسرائيل أن تمنع قدر الامكان تهريب الوسائل القتالية الى قطاع غزة وتمنع تعاظم حماس. في هذا الشأن على اسرائيل أن تواصل العمل استخباريا وعملياتيا ضد تهريب السلاح في كل الساحات وتلقي ضمانات مصرية بان تعمل القاهرة ضد أنفاق التهريب بين سيناء وغزة.

على اسرائيل أن تتطلع الى فترة هدوء طويلة قدر الامكان، تتحقق من خلال الردع الذي تحقق في هذه الجولة. اضافة الى ذلك، عليها أن تطلب حرية عمل عسكرية اذا انتهكت حماس الهدوء. ويبقى لاسرائيل حق الرد على كل صاروخ يطلق الى اسرائيل، ويمكنها أن تعمل ضد كل نفق هجومي يعرض للخطر مواطني الدولة.

كما ستطالب اسرائيل بتجريد القطاع من السلاح، ولكن من الصعب التصديق بان هذا الهدف سيتحقق في التسوية الحالية.

تحتفظ اسرائيل بأوراق عديدة تساعدها على تحقيق اهدافها. أولا وقبل كل شيء يمكنها أن تسمح بخطة اغاثة دولية شاملة، شريطة أن تنفذ تحت الرقابة، كي لا تبنى الانفاق بواسطتها. كما يمكن الوصول الى ترتيبات اخرى تتعلق بالمس بكبار رجالات حماس، ولكن ليس هذا هو المكان لتفصيلها.

وختاما، انتهى الفصل العسكري في هذه الجولة، حاليا على الاقل. وينتقل مركز الاحداث الى القاهرة، حيث يتبلور الترتيب برعاية مصرية امريكية وبمساعدة الدول العربية المعتدلة. السؤال اذا ما تحقق الهدف المركزي لهذه الجولة – اعادة الردع والهدء لفترة زمنية طويلة للجنوب (بينما تسيطر حماس في القطاع) سيضطر الى ان يفحص على مدى الزمن. والايام ستنبؤنا.