خبر 100 بالمئة من الأمن لا أقل - اسرائيل اليوم

الساعة 12:10 م|05 أغسطس 2014

100 بالمئة من الأمن لا أقل - اسرائيل اليوم

بقلم: تسفيكا فوغل / عميد (احتياط)

(المضمون: يجب على الجيش الاسرائيلي أن يتابع القتال في غزة حتى حسم القتال واعادة الأمن الى اسرائيل بدرجة 100 بالمئة - المصدر).

فاجأنا مستودع القدرات والحافز الذي أظهرته حماس في اثناء عملية الجرف الصامد، ويجب أن يقض مضاجعنا. فمنظومة الانفاق الهجومية، ومدى القذائف الصاروخية، والاعداد لهجوم من الجو والبحر وتواصل اطلاق النار وإن يكن قد كان معروفا لنا، لم يُقدّر أنه السيناريو المخيف الذي أعدته حماس لنا، وليس ذلك سببا للخوف، فالخوف يصيب بالشلل، بل هذا وقت الجرأة والمبادرة والمفاجأة.

إن استعداد القوات المجدد كما تقرر يُمكن كل المستويات من تقدير مجدد للوضع، وملاحظة الفرص وإتمام المعلومات والمعلومات الاستخبارية، واستخلاص الدروس الاولى. وينشيء كل ذلك شروط الاستمرار على القتال بمبادرة منا. إن العمليات في القدس ومحاولات تنفيذ عمليات أُحبطت في يهودا والسامرة متابعة من حماس لرفض الهدن الانسانية، وهي تُعرّف من لم ينجح في الفهم بعد بطبيعة العدو الذي نواجهه في هذا الوقت، وهو عدو ذو شهوة غير متحكم بها للاضرار بنا، مستعد لاستعمال كل ما يملك من الوسائل لتنفيذ اعماله القاسية.

إعتدنا أن نقول سنين كثيرة إنه لا يمكن تقديم حماية بدرجة 100 بالمئة في كل مكان. وهذا صحيح لكنه غير مقبول في كل منطقة. إن عملية الجرف الصامد توجب علينا أن نُعرف التهديد الخارج من قطاع غزة بأنه تهديد نحن قادرون على القضاء عليه كليا. فلا أحد منا مستعد لأن يكون جزءا من تلك الدرجات المئوية القليلة غير الآمنة. ولا يمكن أن نعد سكان دولة اسرائيل برزمة أمنية تعتمد على الردع لأننا لا نعرف كيف نحافظ على الردع في قطاع غزة. واذا تم اطلاق قذيفة صاروخية على دولة اسرائيل بعد الهدنة بيوم من ساحة مدرسة فلن يأمر أحد بالقاء قذيفة هناك. واذا كُشف عن نفق جديد حُفر قرب روضة اطفال فلن يوجد الشخص الذي يأمر بتدميرها فورا. فغزة ليست لبنان وحماس ليست موجودة في داخل دولة ذات سيادة بل هي، وهي فقط، مسؤولة عن كل ما يحدث هناك.

إن تحالف الدول العربية التي تُظهر عدم التسامح مع حماس والاشمئزاز من اعمالها فرصة لمرة واحدة للتعاون على محاربة الارهاب الذي يعرضنا جميعا للخطر، ويمكن أن تنتج في المستقبل حياة سليمة طبيعية. فلا يجوز تضييع هذه الفرصة فما زال الوقت المناسب في متناول اليد وما زالت القوات مستعدة لمتابعة العملية. ويفترض أن تكون الدولة التي عرفت كيف تصل الى عنتيبة واستطاعت أن تصفي، بحسب مصادر اجنبية، قادة حزب الله الكبار في دمشق وعلماء ايرانيين في مكان ما في طهران، يفترض أن تكون مبدعة بقدر كاف ومباغتة وهجومية في قطاع غزة. "يا محطات الجيش الاسرائيلي؛ هنا مواطنو دولة اسرائيل، أُخرجوا في هجوم وأعيدوا إلينا الهدوء والأمن والفخر".