بالصور الغزيون يتفقدون المناطق الحدودية ويفجعون من حجم الدمار والخراب

غزة- متابعة

بدا الفلسطينيون في قطاع غزة والقاطنون في المناطق الحدودية صباح اليوم الثلاثاء بتفقد منازلهم وأراضيهم، وذلك بعد إتمام قوات الاحتلال انسحابها من تلك المناطق وبعد دخول التهدئة الإنسانية حيز التنفيذ.

وبدأت عند الساعة الثامنة من صباح اليوم وحسب التوقيت المحلي لمدينة غزة التهدئة الإنسانية التي أعلنتها القاهرة وتستمر لمدة 72 ساعة في الوقت ذاته أعلنت مصادر إسرائيلية إتمام انسحابها من المناطق الحدودية إلى مواقعها التي تقدمت منها قبل بدء الحرب البرية قبل أكثر من أسبوعين.

وفوجئ المواطنون بما شاهدوه من دمار وخراب خلفه الاحتلال الإسرائيلي سواء في هدم المنازل والمساجد والمزارع أو تدمير الطرق والمنشآت، وخطوط المياه والكهرباء والاتصالات.

وبدت المناطق الحدودية سواء في بيت حانون أو حي الشجاعية أو جحر الديك أو خزاعة أو شرق رفح؛ وكأن زلازل كبر ضرب تلك المناطق التي وقعت تحت آلة الحرب الإسرائيلية محولة منازلها إلى ركام.

ووقف سكان هذه المناطق على أنقاض منازلهم وعزيمتهم عالية ولسان حالهم يؤكد أن كل هذا الدمار لن يثنيهم عن مواصلة طريقهم في دعم المقاومة حتى تحرير كل الأرض الفلسطينية.

وواصلت طواقم الإسعاف انتشال المزيد من جثامين الشهداء أسفل المنازل المدمرة حيث تم انتشال، جثامين 7 شهداء شرق رفح المدمرة، وجثماني شهيدين من بلدة جحر الديك.

وفي بلدة الزنة شرق خان يونس ترك الاحتلال عربة عسكرية عليها مدفع تركها جنود الاحتلال الإسرائيلي وانسحبوا بعد تمكن المقاومة من تدميرها حيث كان الأطفال يلهون بها.

كما تم العثور على آثار ملابس جنود إسرائيليين وضمادات دماء تشير إلى قوة المقاومة في تلك المناطق والخسائر البشرية التي تكبدها الاحتلال.

ومن جهته وجه جهاز الدفاع المدني مناشدة عاجلة إلى جميع أصحاب الآليات الثقيلة (الجرافات والبواقر) بالمسارعة في رفع أنقاض المنازل التي دمرها الاحتلال للعمل على انتشال الشهداء بالتنسيق مع الدفاع المدني وذلك نظراً لاستهداف آليات جهاز الدفاع المدني من قبل الاحتلال وتعرضها للتدمير يتوجه.

ويتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 1870 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.