بالصور طبيب نرويجي: كنا نجري عمليات معقدة في غزة على أضواء الهواتف المحمولة

الساعة 10:00 م|04 أغسطس 2014

ترجمة خاصة

ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت عن الطبيب النرويجي الذي شارك في إجراء عشرات العمليات في قطاع غزة، كخطوة إنسانية تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين قوله :"الوضع في قطاع غزة مزري كنا للأسف نجري عدد من العلميات المعقدة داخل مشفى الشفاء في غزة على أضواء الكشافات الخاصة بالهواتف المحمولة".

مادس فريدريك جيلبرت، طبيب نرويجي لن ينساه الشعب الفلسطيني، فمن خلال نشاطه التضامني مع الفلسطينيين منذ السبعينيات، عمل بصفة طبيب خلال فترات عديدة في فلسطين ولبنان، مما أدى إلى إن تنسب مدينة ترومسو، (المتوأمة مع مدينة غزة منذ عام 2001) إلى نفسها صفة "المدينة الأكثر إرسالا للعاملين في مجال الصحي إلى فلسطين".

عمل البروفيسور مادس جيلبرت، من جامعة ترومسو، متطوعا في مستشفى الشفاء بغزة خلال حرب غزة الحالية وعايش أحوالها لحظة بلحظة. تطوع جيلبرت للعمل في غزة بين الحين والآخر لفترة تجاوزت الـ17 عاما. كما قدم تقريرا للأمم المتحدة حول الوضع الصحي في غزة.

وصل جيلبرت إلى غزة في مهمة طارئة خاصة باللجنة النرويجية للإسعاف (NORWAC) مع الجراح إريك فوس (Eric Fosse) لدعم الجهود الإنسانية في مستشفى الشفاء خلال العدوان الإسرائيلي 2008-2009، وذلك في فترة منع فيها الصحافيين الأجانب من الدخول إلى القطاع.

كتب جيلبرت رسالةٍ مفتوحة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، دعاه فيها إلى أن يقضي ليلةً في مستشفى الشفاء في غزة خلال العدوان الإسرائيلي الوحشي الراهن، لأنه إذا فعلها ونام هذه الليلة، سيتغير وجه التاريخ، على ما كتب هذا الرجل الذي تعصى بسالته الإنسانية على أي مديح، منذ عدوان 2008، مروراً بعدوان 2012، وصولاً إلى الغزو الجاري.

لم يتوانَ جيلبرت عن زيارة غزّة في خلال حرب 2008-2009، كذلك إبان العدوان في العام 2012. وقد زار غزّة ما بين الحربَين أكثر من مرّة، للاطمئنان على وضعها ووضع الكوادر الطبيّة فيها، الأمر الذي شكّل حافزاً قوياً للعاملين الصحيّين فيها للاستمرار في العمل تحت أي ظرف من الظروف. لذا يدعونه في مجمّع الشفاء "الملاك"، وقد كتبوا اسمه على إحدى غرف المستشفى تكريماً له وعرفاناً لجميله.

يقول جيلبرت في أحد الحوارات الصحافية معه: "ما يجعلني أواصل هو هذا الإلهام الكبير الذي أحصل عليه من الفلسطينيين هنا في مستشفى الشفاء من المرضى وأقاربهم. كل شخص أقابله هنا مرفوع القامة ومؤمن بأنه صاحب قضية عادلة ولديه الحق في البقاء هنا وتلقي معاملة مثل الآدميين وليس الحيوانات. عِزّتهم في هذه الأوقات المظلمة هي التي تهزني، أنا معهم في هذا. أرى المرضى يأتون إلى هنا، مدنيون ويدركون هذه الحقيقة. إذا أدرت ظهري لهم فسأصير جزءا من المشكلة، جزءا من الجهل والوحشية. غزة هي قلب الكرة الأرضية هذه الأيام لأنها مغطاة بالدماء ومع ذلك تواصل النبض وهو ما يظهر الإنسانية ويكشف عن عدم سهولة كسر الناس. أؤيد الفلسطينيين وحقهم في مقاومة الاحتلال والحصار وهذا ما يجعلني أواصل العمل".

 

الطبيب النرويجي

الطبيب النرويجي

الطبيب النرويجي

الطبيب النرويجي

الطبيب النرويجي

الطبيب النرويجي

الطبيب النرويجي

الطبيب النرويجي

الطبيب النرويجي