خبر مسؤول في الأمم المتحدة يحذر من كارثة صحية وشيكة في القطاع

الساعة 06:58 م|03 أغسطس 2014

غزة-متابعة

حذر مسؤول في الأمم المتحدة اليوم الأحد من وقوع "كارثة صحية واسعة النطاق" وشيكة نتيجة للهجوم الاسرائيلي المستمر منذ أسابيع على قطاع غزة.

وقال جيمس راولي منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إنه بالنسبة لكثير من الفلسطينيين لا يوجد مكان آمن يلجأون إليه.

وقال راولي من قطاع غزة "تحدثت إلى سكان من غزة تركوا منازلهم ليس مرة ولا مرتين بل ثلاث مرات وكانوا يسألونني: سيد راولي.. أنت تعمل في الأمم المتحدة. أين نذهب؟ وكان علي أن اخبرهم أن لا جواب لدي. لا يوجد مكان آمن في غزة لذا فنحن نشهد كارثة انسانية حقيقية هنا ودعنا فقط نقول إن التأثير على الأطفال مروع تماما."

وأضاف أن 250 موظفا بالأمم المتحدة وأسرهم يبحثون الآن عن مأوى في مبنى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وقالت الأمم المتحدة إن 460 ألف شخص نزحوا من ديارهم جراء القتال وهو ما يعادل ربع سكان القطاع.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاحئين (أونروا) أنها تكافح لتلبي احتياجاتهم جميعا وأطلقت مناشدة عاجلة لجمع 187 مليون دولار لشراء أسرة واحتياجات أساسية للنازحين ولوقف انتشار الأمراض في الملاجئ.

وقال راولي إن هناك عجزا في الخدمات الانسانية في قطاع غزة ومن المرجح انتشار أمراض خطيرة قريبا.

وأضاف "لدينا خدمات أساسية. لدينا صرف صحي وكهرباء تكاد لا تعمل على الأطلاق. لدينا وصفة هنا لكارثة صحية وبدأنا التحدث إلى متخصصين في الصحة حول الأمراض التي لم نراها في قطاع غزة منذ عقود. أتحدث عن التيفوئيد والكوليرا والأمراض الأخرى التي تنقلها المياه والتي يمكن أن تتفشى بشكل كبير نظرا للحالة الصحية الكارثية بشكل عام التي نراها الآن."

ويوجد نقص في المياه النظيفة والغذاء والأدوية التي تسلم للأسر النازحة وقالت الأمم المتحدة إن مئات الآلاف من الأطفال المصابين بصدمات نفسية قد يحتاجون مساعدة نفسية عاجلة.

وقال قسم الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إنه كانت هناك حاجة ماسة للمبيدات الحشرية والأدوية للنازحين في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

وقال راولي إنه على الرغم من أنهم ملتزمون بتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة فإن حل القضايا الأساسية مثل رفع الحصار المستمر منذ ثماني سنوات على غزة أمر بالغ الأهمية.

وأضاف "نحن ملتزمون بشدة في الأمم المتحدة بمساعدة شعب غزة لتكون لديهم حياة طبيعية. وهذا بالطبع يشمل وقف القتل وتقديم المساعدات الإنسانية لكنه يتعلق أيضا برفع القيود المفروضة على تجارة السلع القادمة من وإلى غزة والسماح للصيادين بالصيد وللمزارعين بالزراعة. وباختصار كل تلك الأشياء الأساسية التي نسلم في بقية العالم بأن تمنح للناس .. الفلسطينيون من قطاع غزة على مدى العقد الماضي."