خبر اسرائيل قررت: نخرج .. يديعوت

الساعة 10:07 ص|03 أغسطس 2014

 

"لا أقول متى ننهي وكيف سنذهب. لا التزام لنا سوى بمصالحنا الأمنية. نحن سننتشر في الاماكن المريحة لنا كي نقلص احتكاك جنود الجيش الاسرائيلي". هكذا قال أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

 

في مؤتمر صحفي عقده نتنياهو ووزير الدفاع بوغي يعلون في مقر القيادة "الكريا" في تل أبيب أمس بديا تعبين وقلقين جدا. فهما لم يتحدثا صراحة عن انهاء الحملة، ولكنهما ألمحا بذلك. "الجيش الاسرائيلي يعمل وسيواصل العمل حتى استكمال مهامنا"، قال نتنياهو. "بعد استكمال العملية ضد الانفاق سينتشر الجيش الاسرائيلي لمواصلة العمل  حسب الاحتياجات الامنية وفقط حسب الاحتياجات الامنية، الى أن يحقق الهدف – اعادة الامن. قد يتطور هذا الى عدة اتجاهات ونحن نبقي كل الخيارات على الارض".

 

عمليا بدأ منذ أمس خروج القوات من قطاع غزة. وهكذا يكون الجيش الاسرائيلي طبق قرار المجلس الوزاري السياسي – الامني، الذي اتخذ يوم الاربعاء، في السعي لانهاء العملية البرية فور استكمال معالجة الانفاق واعادة الانتشار بشكل احادي الجانب في ظل الاعلان بأن من الان فصاعدا "النار ستستجاب بالنار".

 

اضافة الى ذلك قرر المجلس الوزاري عدم ارسال وفد اسرائيلي الى محادثات وقف النار، وذلك بهدف نزع الشرعية عن حماس، التي خدعت الولايات المتحدة والامم المتحدة وخرقت المرة تلو الاخرى وقف النار الانساني الذي أعلنتاه.

 

مساء يوم الجمعة، بعد اختطاف الملازم هدار جولدن، انعقد المجلس الوزاري مرة اخرى لفحص اذا كان ينبغي تغيير القرارات. وفي ختام جدال بين الوزراء تقرر عدم التعاطي مع الاختطاف كحدث استراتيجي، بل كحدث تكتيكي قد يقع في كل حرب. وشرحوا قائلين ان "هذا حدث لا يغير اللعبة.

 

ومع ذلك، فان حقيقة أن حماس خرقت وقف النار بعد وقت قصير من بدئها واستغلها للاختطاف دفعت المجلس الوزاري الى الاستنتاج بانه لا يجب مواصلة المشاركة في لعبة حماس التي هدفها جذب اسرائيل الى داخل القطاع وتوريطها بعملية برية عميقة، وعليه فينبغي القرار من طرف واحد باعادة الانتشار. في المجلس الوزاري يؤمنون بان ترتيبا احادي الجانب سيبقي حرية العمل لاسرائيل ويسمح للجيش الاسرائيلي بضرب زعماء حماس حين يخرجون من مكان اختبائهم في غزة.

 

وهكذا تبنوا عمليا الخط الذي تصدرته وزيرة العدل، تسيبي لفني، التي أيدت كل الوقت ترتيبا احادي الجانب. ومع ذلك، طالبت لفني امس نتنياهو بان يستغل انهاء الخطوة العسكرية للشروع في خطوة سياسية دولية مع السلطة الفلسطينية، أبو مازن والدول العربية المعتدلة. "اذا ما واصلوا اطلاق النار فسنواصل العملية العسكرية"، قالت لـ "يديعوت احرونوت".

 

وفي المؤتمر الصحفي شكر نتنياهو الجمهور على الحصانة التي أبداها فقال: "في بداية الحملة وعدنا باعادة الهدوء الى سكان اسرائيل – ونحن سنواصل العمل الى أن يتحقق هذا الهدف. فليستغرق قدر ما يحتاج، ولتستخدم قدر ما ينبغي من القوة. كل الخيارات على الطاولة لضمان الهدوء لمدى طويل لمواطني اسرائيل".

 

أما وزير الدفاع فأضاف بان إنهاء القتال يضع الميزان في طالح حماس بشكل واضح. "لا ينبغي أن يكون أي خطأ. حماس تدفع ثمنا باهظا جدا. نحن نواصل ضرب حماس. لن نساوم على أمن مواطني اسرائيل. حيثما توجد حماس يوجد ارهاب. ونحن سنضرب الارهاب بكل القوة بلا هوادة".