خبر « الكابينيت » لعدم التفاوض... وتمهيد لإنهاء العدوان من طرف واحد

الساعة 03:55 م|02 أغسطس 2014

أعلنت القناة الثانية الإسرائيلية، ظهر اليوم السبت، أن "الكابينيت" الإسرائيلي قرر عدم التفاوض مع حركة "حماس" حول وقف إطلاق النار، بالتزامن مع تأكيد مواقع إسرائيلية مختلفة أن الحكومة الإسرائيلية لا تعتزم إرسال وفد إلى القاهرة، وذلك بعدما تكتمت مصادر إسرائيلية على قرارات جلسة "الكابينيت"، أمس الجمعة.

وفي السياق، نقلت صحيفة "هآرتس" عن موظف كبير قوله إن إسرائيل لا تعتزم إرسال وفد مفاوضات إلى القاهرة في الوقت الراهن، و"أن الحكومة الإسرائيلية تمهد لإنهاء الحملة العسكرية من طرف واحد".

وأضاف: "لا حديث الآن عن وقف إطلاق النار. إسرائيل ستعمل وفق مصلحتها وسنعمل للقضاء على خطر الأنفاق الهجومية من غزة". وأكد أن الاتجاه السائد في "الكابينيت" هو "العودة إلى معادلة الهدوء مقابل الهدوء".

وتعزز هذه التصريحات الاعتقاد السائد وما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة، أمس الجمعة، من أن الاحتلال كان قد وافق على هدنة 72 ساعة لتحقيق تدمير الأنفاق، إذ إن الـ72 ساعة، هي الوقت الذي قدّر فيه الجيش الإسرائيلي أنه بحاجة له لإنهاء تدمير الأنفاق. وبعد ذلك كانت إسرائيل تعتزم سحب جنودها إلى خارج القطاع، وإعلان إنهاء الحملة، وفق مبدأ الهدوء مقابل الهدوء، والتهديد بالعودة إلى القصف والتدمير رداً على كل صاروخ أو هجوم من المقاومة الفلسطينية.

لكن الاشتباك الذي خاضته قوة من المقاومة صباح أمس، قبل بدء الهدنة بساعتين تقريباً، واستمر بعد بدئها وتمخض عن مقتل جنديين اثنين، وفق اعتراف الجيش الإسرائيلي، وفقدان الضابط الثالث، هدار جولدين، قلب الصورة رأساً على عقب ووفّر لحكومة إسرائيل غطاءً لخرق الهدنة وارتكاب المجازر في رفح، والتنصل لاحقاً من اتفاق وقف إطلاق النار الإنساني.

في غضون ذلك، انتقل رئيس الحكومة الإسرئيلية، بنيامين نتنياهو، إلى الهجوم على الولايات المتحدة الأميركية كغطاء لرفض الاحتلال وقف العدوان.

ونقلت المواقع العبرية، وبينها "يديعوت أحرونوت"، ما أوردته وكالة "أسوشييتد برس" من أن نتنياهو أجرى أمس الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع السفير لدى تل أبيب، دان شبيرو، انتقد فيه الموقف الأميركي ودعا الإدارة الأميركية إلى "عدم التشكيك في إدارته لدفة الأمور قبالة حماس".

ويبدو أن إسرائيل قررت استغلال حادثة فقدان الضابط الإسرائيلي، على الرغم من إعلان المقاومة الفلسطينية أنها لا تحتفظ به، ويبدو أنه قتل خلال الاشتباك مع المقاومة، للتحريض مجدداً على المقاومة واتهامها بخرق الهدنة لإبرار المجازر التي ارتكبها الاحتلال أمس الجمعة.

وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية قد كشفت النقاب أمس عن "بروتوكول" عسكري يدعى "حنيبال"، ويقوم الجيش الإسرائيلي بموجبه، في حال الاشتباه بوقوع جندي في الأسر، باتباعه لتشويش عملية الأسر والضرب بقوة، ولو أدى ذلك إلى إصابة الجندي الأسير.