خبر البرلماني الفرنسي غويندال رويار: قلقون وغاضبون من مجازر غزة

الساعة 08:36 ص|01 أغسطس 2014

غزة

 

أكد النائب في البرلمان الفرنسي، غويندال رويار، في مقابلة مع "العربي الجديد" أن "البرلمان الفرنسي، قلق جداً من الوضع في غزة، وفي فلسطين".

وأوضح أن "الذي نشهده اليوم في القطاع، مجازر ترتكب ضد الفلسطينيين. لا شيء يمكن أن يبرر هذا الوضع". وأضاف: "نحن قلقون وغاضبون، لما يجري، العديد منا لديهم هذا الشعور، وأعتقد أنه، ينطبق على جميع البرلمانيين بالنسبة للمجازر، التي تقع في غزة".

"لفت النائب الاشتراكي إلى أن بلاده، دعت إلى وقف إطلاق نار فوري وهدنة دائمة

ولفت النائب الاشتراكي إلى أن بلاده، دعت إلى "وقف إطلاق نار فوري، وإلى هدنة دائمة"، وشدد على أن ذلك "يجب أن يتم ليس بالكلام فقط، وإنما من خلال الأفعال".

ورداً على سؤال حول موقف فرنسا الرسمي، وخصوصاً موقف الرئيس فرانسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس، الذي أثار الكثير من المخاوف في الشرق الأوسط، وما إذا كانا على استعداد لتصحيح الموقف، قال رويار: "أتفهم سوء التفاهم الذي حدث. كما أتفهم مشاعر الغضب، التي صدرت في الأيام الماضية، بالنسبة لموقف فرنسا".

وأوضح أن "بلاده متمسكة بنفس المواقف والمبادئ، المتمثلة بإقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشرقية، وإقامة مفاوضات جدّية". وأضاف: "عندما أقول مفاوضات جدية، أعني ما أقول، لأن الأميركيين، لم يقدموا نصاً جدياً، في المفاوضات طوال الأشهر الأخيرة للرئيس (الفلسطيني محمود) عباس". ودعا رويار فرنسا، إلى مساندة عباس، "في هذه اللحظة المأساوية، وخصوصاً أنه لاعب أساسي في عملية السلام، وهو بحاجة إلى دعمها".

ولدى سؤاله عما إذا كان يشارك الرأي بأن فرنسا ذهبت بعيداً في تصريحاتها بالنسبة لخلط المسائل، ووصف أي انتقاد لإسرائيل باللاسامية والعنصرية، قال النائب الإشتراكي: "فرنسا تحارب اللاسامية، وتحارب بنفس القوة الكراهية ضد الإسلام، وضد العرب".

وأضاف: "أعرف أن هذا الأمر، غير ظاهر كما ينبغي بالنسبة للعديد. وإنما نحن نحارب، وأحارب شخصياً وبقوة، المشاعر ضد العرب، لأن الجمهورية تعني احترام الجميع والمساواة قبل كل شيء، هذه الأفعال، والكلمات والتصرفات هي أسس الجمهورية".

في هذه الأثناء، احتلت الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل، ضد الأطفال في مدرسة مخيم جباليا في غزة، والقتل المتواصل للمدنيين، إضافة إلى صور الأطفال من قتلى وجرحى، حيزاً هاماً من التغطية الإعلامية في فرنسا كما في العالم. واعتبر العديد من المعلقين أن ما يجري مخجل للعالم أجمع، ولا يمكن الاستمرار بهذه الجرائم.

كما تصدّرت الصحف الفرنسية اليوم، مسـألة احتمال حلّ رابطة الدفاع اليهودية في فرنسا، والمحظورة في الولايات المتحدة وإسرائيل، بعد مطالبة "المركز الوطني ضد الكراهية للإسلام"، والتابع للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بحل الرابطة، التي هاجم بعض أعضائها أشخاصا مؤيدين للقضية الفلسطينية، خلال التظاهرة قرب كنيس يهودي في شارع "لاروكيت".

واتهم عبد الله ذكري، من "المركز الوطني"، الرابطة بـ"خلق مشاكل عديدة". وأوضح أن "السلطات الفرنسية لا تدين أفعالها كما ينبغي، وهناك توجّه للكيل بمكيالين".

بالتزامن، كشفت صحيفة ليبراسيون أن "وزارة الداخلية الفرنسية تتطلع إلى حلّ هذه الرابطة اليهودية، والتي ليس لها وجود رسمي في فرنسا منذ 2003".

كما لفتت الصحيفة إلى أن "هذه المنظمة، التي أعلنت أن مهمتها تركز على حماية اليهود في فرنسا، لا تقوم على أرض الواقع بأي تصرف سلمي".

وذكرت أن "الولايات المتحدة كانت قد وصفت الرابطة بأنها مجموعة "إرهابية"، بعدما حاولت اقتحام جامع في الولايات المتحدة".