خبر الرأي العام ضد وقف النار - معاريف الاسبوع

الساعة 08:52 ص|30 يوليو 2014

ترجمة

الرأي العام ضد وقف النار - معاريف الاسبوع

بقلم: أريك بندر

(المضمون: الرأي العام في اسرائيل يريد الحسم. فطالما تطلق حماس الصواريخ ولا تستسلم فانه يبقى متوجسا وغير آمن - المصدر).

تعتقد الاغلبية الساحقة من الجمهور، 86.5 في المئة بأن اسرائيل لا يمكنها أن توافق على وقف النار طالما كانت حماس تطلق الصواريخ على اسرائيل ولم تكتشف بعد كل الانفاق ولم تستسلم المنظمة الارهابية. هكذا يتبين من استطلاع لمعهد "مدغام" بإدارة مانو جيفع ود. مينا تسيمح.

وكان الاستطلاع اجري في نهاية الاسبوع الاخير وضم عينة قطرية تمثيلية من 504 أشخاص. وقد طلب اعداد الاستطلاع روني ريمون، المستشار الاستراتيجي والشريك في مكتب ريمون – كوهين – شينكمان، لفحص المزاج العام.

وقال ريمون: "أثار فضولي السؤال حول ميل قلب الشعب، الان، في موضوع الحرب مع حماس. تخميني البحثي هو أن الشعب يطالب زعماءه بمواصلة الحرب لانه لم يتحقق فيها حسم كاف. وقد كنت محقا، ولكني لم أعرف باي قدر".

على سؤال: "اذا أعلن اليوم وقف للنار بين اسرائيل وحماس، فأي الاقوال التالية تعكس بشكل افضل احساسك"، أجاب 86.5 في المئة من الجمهور بان "اسرائيل لا يمكنها أن توافق على وقف النار طالما كانت حماس تطلق الصواريخ على اسرائيل ولم نعثر على الانفاق ولم تستسلم حماس بعد".

بالمقابل، فان 9.7 في المئة فقط تعتقد أن "حسنا أن وصلنا الى وقف النار، حققنا ما يكفي من الانجازات، سقط جنود، حان الوقت للتوقف".

ويبين تحليل داخلي للمعطيات بان الرجال (89 في المئة) اكثر من النساء (84 في المئة) معنيون بان تواصل اسرائيل القتال ضد حماس. وتبين أن سكان يهودا والسامرة، بشكل غير مفاجيء، أكثر كفاحية، حين أيد 90.5 في المئة منهم استمرار القتال.

في أوساط سكان تل أبيب، 86.9 في المئة يعارضون وقف النار ويؤيدون استمرار القتال، مقابل 87 في المئة تأييد في جنوب البلاد. 3.8 في المئة اجابوا أن لا جواب لديهم على السؤال.

من بين المؤيدين لوقف القتال توجد أغلبية للنساء. 11.61 في المئة مقابل 7.9 في المئة من الرجال. في اوساط سكان الجنوب، 11.1 في المئة يؤيدون وقف النار مقابل 9.3 في المئة في تل أبيب و 4.8 في المئة في المناطق.

وطُلب من المشاركين في الاستطلاع تقدير مدى نجاح حملة "الجرف الصامد". 2.2 في المئة فقط قدروا الحملة حتى موعد الاستطلاع كـ "نجاح كبير لاسرائيل". 22.6 في المئة اعتبروها "نجاحا جيدا لاسرائيل". أما الاغلبية 47.6 في المئة، فيرونها نجاحا متوسطا.

بالمقابل، 14.9 في المئة يعتقدون بان النتيجة جيدة لحماس مقابل 8.7 في المئة يرون في نتائج الحملة حتى الان "نجاحا كبيرا لحماس". 4 في المئة لم يكن لديهم جواب.

"من تحليل النتائج يتبين بوضوح بان الاسرائيليين يريدون الحسم. رأينا هذا عندما أشار 86 في المئة من الاسرائيليين الى ذلك صراحة"، قال طالب الاستطلاع.

وعلى حد قوله، اذا ما جمعنا المعطيات يتبين أن اكثر من 71 في المئة من الجمهور في اسرائيل خائب الامل على مستويات مختلفة من نتائج الحملة حتى الان. وقال ريمون ان "لدى الجمهور طعم مرير في الفم جراء نتائج الحرب".

وبتقديره، اذا اصبح وقف النار المؤقت دائما، فبانتظار الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو جبهة غير بسيطة مع أغلبية الشعب.

"سياسيا، بالطبع سيتعرض نتنياهو الى الهجوم من الداخل من قسم من رفاقه في الليكود ولكن ليس منهم فقط بل ومن نفتالي بينيت وافيغدور ليبرمان ايضا. ليست واثقا من ماذا سيكون موقف يئير لبيد الذي يميل هو ايضا الى الخط اليميني في أيام الحرب، مثل معظم شعب اسرائيل. ويحتمل أن يتحول كل الثناء على نتنياهو من حيث طبيعة ادارة المعركة، ضبط النفس، التفكير، نيل الدعم الدولي – كله ينقلب الى انتقاد واسع".