خبر رئيس الحكومة اللبنانية: الفلسطينيون أصحاب أفضلية أخلاقية على إسرائيل

الساعة 05:53 ص|27 يوليو 2014

 

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام اليوم السبت أن الفلسطينيين أصحاب حق وأصحاب أفضلية أخلاقية على إسرائيل، جاءت تصريحات سلام خلال جلسة عقدها مجلس النواب ظهر أمس السبت للتضامن مع غزة والموصل بدعوة من رئيسه نبيه برى.

وقال سلام: " لا بد من تأكيد الأساسيات وأولاها أن الفلسطينيين كانوا وما زالوا، أصحاب حق لا نقاش فيه، وكانوا وما زالوا، أصحاب أفضلية أخلاقية على اسرائيل، منذ عام 1948 وحتى المعركة الراهنة غير المتكافئة".

وأضاف: " إن إسرائيل، التى تتستر اليوم بغلالة من الذرائع الزائفة، لم توقف يوما حربها على الشعب الفلسطينى، من أجل محو ذاكرته وإخضاعه، ودفعه الى التسليم بسلب ما تبقى من أرضه وتغيير هوية وطنه".

وأشار إلى أن " الحملة الوحشية التى نشهدها اليوم" ، ليست سوى " فصل جديد من هذه الحرب المستمرة، التى لن تؤدى الا إلى تأجيج الحقد لأجيال كثيرة آتية، وإلى زيادة الفلسطينيين إصرارا وتمسكا بحقوقهم".

وتابع سلام: "إننا فى لبنان، لسنا محايدين إزاء هذه المقتلة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، ونعلن تضامننا الكامل مع إخواننا الفلسطينيين، ووقوفنا إلى جانبهم فى محنتهم، ومساندتهم فى صمودهم ومقاومتهم، وفى نضالهم من أجل استعادة حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة".

ودعا سلام الأمم المتحدة "إلى مغادرة عجزها المزمن أمام الصلف الاسرائيلى، والقيام بواجبها فى وقف مسلسل جرائم الحرب المرتكبة فى غزة والمناقضة لكل الشرائع والمواثيق الدولية".

وأضاف: " كما ندعو أشقاءنا العرب، وكل صاحب ضمير حى فى هذا العالم، إلى التدخل الفورى لإنهاء نزيف الدم فى قطاع غزة، والمسارعة الى مد يد العون لإعادة إعمار ما دمره العدوان".

ورأى أن "الهمجية الإسرائيلية التى نراها فى فلسطين، توازيها وترافقها همجية وليدة فى بلاد الرافدين، تستفيد من خلافات سياسية أضعفت أواصر الدولة العراقية وسلطة الحكومة المركزية، لتنشر القتل والدمار تحت اسم خلافة إسلامية وهمية، ولتضرب أنماط الحياة، وأسس البنيان الاجتماعى العراقى".

وتابع سلام " إن هذه الموجة الظلامية استهدفت، فى من استهدفت فى الأيام الماضية، المسيحيين من أبناء الموصل، تنكيلا وترويعا، ودفعتهم إلى دروب الهجرة من وطن وجدوا فيه منذ أن وجدت المسيحية فى هذا المشرق".

وقال: "نحن فى لبنان، بلد التعايش الاسلامى - المسيحى، معنيون بإطلاق صرخة استنكار إزاء هذه الممارسات، وبإيصال رسالة إلى المنطقة والعالم بأن اللبنانيين، وعلى رغم كل الأزمات التى مروا بها، حريصون على التنوع الدينى والمذهبى القائم فى بلادهم، ومتمسكون به، لأنه هو من يعطى لبنان معناه الفريد".

وأضاف: "إن المسيحيين ليسوا طارئين على هذه الأرض، هم ملحها وأهلها، تماما كما هم المسلمون، إن المسيحيين ليسوا فى ذمة أحد، ولا يحتاجون إلى حماية من أحد، إنهم أسياد المكان، تماما كما هم المسلمون".