بالتزامن مع اقتراب إنتهاء التهدئة الإنسانية

خبر عائلة « ابو هين » تسابق الزمن وتنبش بالأظافر لانتشال جثامين شهدائها

الساعة 11:02 ص|26 يوليو 2014

غزة - خاص

 

ما ان سمعت عائلة ابو هين بالتوصل لاتفاق تهدئة "إنسانية" لمدة 12 ساعة بين المقاومة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي حتى تنادت العائلة لانتشال شهدائها الذين أرتقوا في مجزرة صهيونية في حي الشجاعية طالت ثلاثة من العائلة بعد قصف المنزل بصاروخين من طائرات الإحتلال الحربية دون سابق إنذار.

توجهت عائلة ابو هين صوب منزلهم لكنهم تفاجئوا بقلة الإمكانيات اللوجيستية لإزالة الركام عن الشهداء الثلاثة، فاستعاضوا عن ذلك باستخدام أدوات بدائية في الحفر والنبش، فكانوا يداً تنبش ويداً تنظر ساعة انتهاء التهدئة الإنسانية المقررة.

وبعد اربعة ساعات من العمل المضني في بحث العائلة والجيران عن الشهداء وجدوا جثمان الشهيد الصحفي عبد الرحمن أبو هين (28 عاماً)، والذي يعمل ضمن فريق قناة الكتاب الفضائية التابعة للجامعة الإسلامية.

الا أن الوقت يمضى ومازالت جثمان المسن حسن أبو هين (84عاماً( وحفيده الشهيد المهندس أسامة (30 عاماً) تحت انقاض منزلهم بسبب عدم وجود آليات وجرافات وتدمير المنزل المكون من ثلاثة طوابق فوق جثامين اولئك الشهداء الأطهار.

والمسن أبو هين هو والد رئيس تحرير وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" ياسر أبو هين، والذي استشهد معه أحفاده عبد الرحمن واسامة.

يقول  الصحفي ابو هين:"بعد اربعة ايام من قصف منزلنا وتدميره كاملاً استطعنا اليوم فقط الوضول للمنزل وانتشال جثمان ابن أخي  الصحفي عبدالرحمن بصعوبة بالغة".

وأضاف:"جاري البحث بصعوبة بالغة تحت الانقاض عن البقية والدي الحاج حسن ابوهين وابن أخي المهندس أسامة وذلك لعدم وجود آليات وجرافات وللتدمير الكبير الذي حل بالبيت ودفنه بالبيت".

حال عائلة ابو هين يكاد يشابه مئات العائلات الغزية التي تعرضت لمجازر بشعة، ما ادى لإرتقاء أكثر من 900 شهيداً وأكثر من 6000 جريح.

وتتقدم "وكالة فلسطين اليوم" الإخبارية إدارة وعاملين باحر التعازي من الزميل الصحفي ياسر حسن ابو هين وعائلته باستشهاد والده وأبناء أخوته، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويدخلهم فسيح جناته وان يلهمم ذويهم الصبر والسلوان.