خبر غزة: الفلسطينيون لا يجدون أماكن لدفن قتلاهم والجثث تتكدس في ثلاجات الموتى

الساعة 03:51 م|25 يوليو 2014

غزة- وكالات

تتكدس جثامين الشهداء في ثلاجات الموتى في مشافي قطاع غزة، وذلك في ظل إيجاد مشكلة كبيرة في الوصول المقابر المخصص للدفن والتي توجد في مناطق حدودية تقدمت فيها قوات الاحتلال ومتمنع الوصول إليها.
وربما تظهر هذه المشكلة بشكل واضح في مدينة غزة التي تعتمد اعتمادا كليا على الدفن في "مقبرة الشهداء" شرق المدينة والمتاخمة لتقدم قوات الاحتلال بينما بعض المناطق مثل خان يونس جنوب قطاع غزة فان المقبرة التي يدفنوا بها غرب المدينة بعيدة عن التوغل الإسرائيلي.
ويجد السكان صعوبة بالغة مع استلام جثامين شهداءهم أين يمكن أن يدفنوهم لا سيما وان المقابر لا التي توجد داخل حدود المدينة مثل مقبرة الشيخ رضوان وميدان فلسطين لا يوجد فيها أي متسع وهي مغلقة منذ فترة بأمر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
  البحث عن قبور ويحاول أهالي الشهداء البحث عن قبور أجدادهم القديمة من اجل الحفر عليها والدفن فيها ولكن يشترط ان يكون قد قضى على وفاته 30 عاما بحسب الشريعة الإسلامية.
وقال خضر القصاص الذي استشهد ثمانية من أحفاده في قصف منزلهم في شارع الثلاثني غرب مدينة غزة: "حينما ذهبنا لا ستلام الشهداء وجلهم من الأطفال مكثنا طويلا نفكر أين ممكن أن ندفنهم".
وأضاف القصاص لـ "قدس برس": "بعد تفكير عميق ومشاورة العائلة قمنا بالحفر على قبور من أجددنا قضوا قبل ثلاثين عاما في مقبرة سوق فراس وتمكنا من دفن هؤلاء الأطفال، إكرامًا لهم".
واعتبر أن ذلك جريمة حرب كبيرة يركبها الاحتلال بحقنا حينما يقتلون أطفالنا وحينما لا نجد من أين يمكن أن ندفن موتانا.
ومن جهته قال الدكتور حسن الصيفي وكيل وزار الأوقاف والشؤون الدينية المسئولة عن المقابر انه وبسبب وجود مقبرة الشهداء على تخوم التوغل الإسرائيلي شرق مدينة غزة فإننا نعاني بشكل كبير من دفن الشهداء فهذه المقبرة لا يمكن الوصول إليها.
وأضاف الصيفي لـ "قدس برس" إن بقية المقابر في داخل مدينة هي مغلقة ولا يمكن الدفن فيها لأنه لم يعد فيها أي متسع لا سيما مقبرة الشيخ رضوان".
  مقابر جماعية وأشار إلى انه يمكن لأهالي الشهداء الدفن فوق موتى قضوا منذ 30 عاما وكذلك ممكن أن يتم الدفن في مقابر جماعية إذا ما توفر متسع في أي من المقابر القريبة، لا كثر من شهيد لا سيما في ظل المجازر المروعة التي يتم ارتكبها.
وأكد الصيفي أنهم كانوا قبل الحرب يعانون من عجز في المقابر بسبب شح الاسمنت وذلك في ظل حالات الموتى الطبيعية فما بالنا في حرب شرسة كهذه معدل الشهداء يوميا 70 شهيدا.
ويتعرض قطاع غزة ومنذ فجر الثلاثاء (8|7) لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 840 فلسطينيًا وأصيب الآلاف من الفلسطينيين، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.