خبر الكابينت الصهيوني يلتئم ظهر اليوم لبحث المقترح الامريكي لوقف إطلاق النار

الساعة 07:44 ص|25 يوليو 2014

القدس المحتلة

يعقد المجلس الوزاري الصهيوني المصغر (الكابينيت)، في وقت لاحق اليوم الجمعة، اجتماعاً، لبحث الحرب الإسرائيلية في غزة، ومقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في القطاع.

وقالت الإذاعة العبرية العامة، إن "المجلس الوزاري سيلتئم بعد ظهر اليوم، لبحث المقترح الذي نقله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إسرائيل وحركة حماس".

ونقلت الإذاعة عن مصادر سياسية إسرائيلية لم تسمها، توقعاتها أن تقبل تل أبيب هذا المقترح "في حال اتخذت حماس خطوة مماثلة".

كما نقلت عن ذات المصادر، أنه "تم الإيعاز إلى الجيش الإسرائيلي بإعداد العدة لاحتمال توسيع رقعة العملية العسكرية في قطاع غزة بصورة ملموسة الأسبوع المقبل، في حال رفضت حركة حماس الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار".

وكانت صحيفة "هآرتس" نقلت على موقعها الإلكتروني اليوم، عن مسؤول صهيوني لم تسمه، أن كيري قدم اقتراحاً إلى نتنياهو خلال لقائهما مساء الأربعاء في تل أبيب.

وبحسب المسؤول نفسه، فإن الاقتراح الأمريكي يتضمن "وقفاً لإطلاق النار لمدة أسبوع دون أن تنسحب القوات الإسرائيلية من غزة بشكل كامل، وتواصل العمل ضد الأنفاق، وخلال وقف إطلاق النار تجرى مفاوضات بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية"، مشيراً إلى أن "واشنطن، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والاتحاد الأوروبي، سيضمنون للطرفين أن المفاوضات حول الترتيبات النهائية ستبحث قضايا هامة للطرفين، وهي نزع أسلحة الصواريخ والأنفاق بالنسبة لإسرائيل، ورفع الحصار، وإعادة بناء قطاع غزة بالنسبة لحماس".

وفي هذا الصدد، لفت المسؤول إلى أن كيري ينتظر جوابا من وزيري خارجية قطر خالد العطية وتركيا أحمد داوود أوغلو عن موقف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بشأن هذا الاقتراح.

وطرحت مصر الأسبوع الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة، نصت على وقف "الأعمال العدائية" بين إسرائيل وفصائل فلسطينية، وفتح المعابر، وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.

فيما رفضت حماس هذه المبادرة لأنها "لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية"، لكن مصدر مقرب من حماس قال في تصريحات سابقة إن "فصائل المقاومة الفلسطينية قدّمت ورقة بمطالبها لقطر وتركيا وجامعة الدول العربية"، ومن أبرز هذه المطالب رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وإطلاق سراح معتقلين لدى إسرائيل.

وشهدت القاهرة خلال الأسبوعين الماضين زيارات مكوكية لمسؤولين غربيين، أبرزهم الأمين العام للأمم المتحدة، ووزير الخارجية الأمريكي، الذين أعلنوا تأييدهم للمبادرة المصرية، ويحاولون إدخالها حيز التنفيذ عبر دعوة حماس لقبولها.

ولليوم التاسع عشر على التوالي تواصل إسرائيل شن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الأسبوع الماضي بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباًَ بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف، حيث أسفرت هذه الحرب منذ بدئها عن استشهاد 807 فلسطينياً، وإصابة نحو 5221آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.