خبر كي مون: ما يجري في غزة غير مقبول ويجب وضع حد لهذا الأمر

الساعة 03:05 ص|25 يوليو 2014

غزة- متابعة

 

وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ما يجري في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي متواصل منذ 19 يوماً على التوالي بأنه "أمر غير مقبول تماماً".

جاء ذلك في تصريحات عقب اجتماع مغلق عقده كي مون مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بالعاصمة القاهرة، ونشرها موقع الأمم المتحدة على موقعه الرسمي.

وعبر الأمين العام عن إدانته للوضع "بشدة"، مشيراً إلى أنه ووزير الخارجية الأمريكي "سيعملان خلال اليومين المقبلين مع العديد من زعماء العالم بلا كلل، لوضع حد لهذا الوضع غير المقبول، في أقرب وقت ممكن".

وبحسب موقع الأمم المتحدة، توجه كي مون إلى الإسرائيليين والفلسطينيين وحماس قائلا لهم، إنه "من الخطأ أخلاقيا قتل شعبكم، وإن العالم كله يراقب بقلق بالغ"، داعيا الجميع إلى وقف القتال والدخول في الحوار.

ومضى كي مون قائلا، "ينبغي على الأطراف أن تتحمل مسؤولية شعوبها، وأن تكون مسؤولة عن التاريخ، وعن القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، مضيفا "توقفوا الآن.. يجب أن نتخذ إجراء الآن".

وفي وقت متأخر من مساء الخميس، عقد بان كي مون اجتماعا مغلقاً مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالعاصمة القاهرة، لبحث آخر التطورات المتعلقة بجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفاد مسؤول أممي.

وفي تصريحات خاصة للأناضول، أوضح المسؤول الذي يرافق كي مون في زيارته للقاهرة، وطلب عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن "الاجتماع تم بأحد الفنادق الكبرى في القاهرة، واستمر قرابة ٢٠ دقيقة، بعيداً عن وسائل الإعلام، وتناول آخر التطورات في قطاع غزة، والجهود المبذولة بشأن كيفية الوصول إلى تهدئة".

 

ولفت المسؤول في حديث مقتضب مع الأناضول إلى أن "كيري أبلغ كي مون بما دار خلال الاتصالات التي أجرها من القاهرة بكل من وزيري خارجية تركيا (أحمد داود أوغلو) وقطر (خالد العطية)، وآخرين (لم يكشف عنهم المصدر)".

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، ذكرت فجر اليوم الجمعة أن كيري عقد محادثات هاتفية مع جميع الأطراف الدولية التي من الممكن أن يكون لها دور في الضغط على حماس لقبول التهدئة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن "كيري وضع اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار وقام بتقديمه لكلا الجانبين".

وأضافت الصحيفة أن "وزير الخارجية الأمريكي سيغادر القاهرة ظهر الجمعة عائدا إلى واشنطن، وسيكون في انتظار رد من وزراء خارجية قطر وتركيا بشأن كيفية استجابة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، لاقتراح كيري".

ووصل كي مون إلى القاهرة مساء الخميس قادما من العراق في ثاني زيارة له للعاصمة المصرية خلال 4 أيام، وسبقه إليها كيري الذي وصل مساء الأربعاء في زيارته الثانية خلال أقل من 24 ساعة.

ويقوم المسؤولان بجولة مكثفة في المنطقة شملت مصر وتل أبيب ورام الله لبحث الوصول إلى تهدئة عاجلة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي وقت سابق، قال جاريد كابلان، المتحدث الرسمي الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية، لوكالة الأناضول، إن الولايات المتحدة "ستقوم بالبناء على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وأوضح أن "الولايات المتحدة ليست لديها أي اتصال مع حركة حماس في أزمة غزة الأخيرة، لكنها في الوقت نفسه تشجع من لديه نفوذ من أجل دفع حماس لقبول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار".

وطرحت مصر الأسبوع الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة، نصت على وقف "الأعمال العدائية" بين إسرائيل وفصائل فلسطينية وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.

وهي المبادرة التي رفضها حركة "حماس" لأنها "لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية"، فيما قال مصدر مقرب من حماس في تصريحات سابقة إن "فصائل المقاومة الفلسطينية قدّمت ورقة بمطالبها لقطر وتركيا وجامعة الدول العربية"، ومن أبرز هذه المطالب رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وإطلاق سراح معتقلين لدى إسرائيل.

وشهدت القاهرة خلال الأسبوعين الماضين زيارات مكوكية لمسؤولين غربيين، أبرزهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذين أعلنوا تأييدهم للمبادرة المصرية، ويحاولون إدخالها حيز التنفيذ عبر دعوة حماس لقبولها.

وشرعت إسرائيل قبل ١٩ يومًا، بشن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الخميس الماضي بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباًَ بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف، حيث أسفرت هذه الحرب منذ بدئها في السابع من الشهر الجاري وحتى الساعة  02: 00  (تغ) عن مقتل 803 فلسطينياً، وإصابة نحو 5150 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

في المقابل، قتل في هذه الحرب 32 إسرائيلياً، بينهم مدنيان، وأصيب 463 معظمهم بحالات "هلع"، وفقاً لبيانات الجيش والشرطة الإسرائيليين، فيما تقول كتائب عز الدين القسام إنها قتلت 68 جندياً إسرائيلياً وخطفت آخر.