خبر أردوغان يجدد انتقاده للصمت الدولي حيال الجرائم الإسرائيلية بغزة

الساعة 11:17 م|24 يوليو 2014

غزة- متابعة

جدد رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"، انتقاده لاستمرار الصمت الدولي حيال الجرائم التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مضيفا "العالم لازال صامتا وعدد الشهداء قارب 802 ، لكن تركيا لا تصمت، وقطر لا تصمت، وأمريكا الجنوبية لا تصمت حيال تلك الجرائم".

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها "أردوغان"، مساء أمس الخميس، عقب مشاركته في حفل إفطار نظمته رئاسة بلدية "مرسين" جنوب البلاد في أحد الملاعب الرياضية، التي يزورها حاليا في إطار حملته الانتخابية التي يجريها استعدادا للانتخابات الرئاسية التي ستشهدها البلاد في الـ10 من الشهر المقبل.

وأضاف "أردوغان": "التطورات التي تقع داخل تركيا وخارجها لها علاقة مباشرة بسياسة البلاد الداخلية، واستقلالها، بنفس قدر علاقتها بسياستها الخارجية، ومن يقولون في الداخل لا شأن لكم بغزة، والعراق، يقولون ما يقولون من أجل تعزيز وصايتهم في الداخل".

واستغرب أردوغان الدعوات التي تأتيه من الداخل، و"خصوصا من المعارضة ومرشحها لخوض الانتخابات الرئاسية المقبل (في إشارة إلى أكمل الدين إحسان أوغلو)، إذ يطالبوننا بالصمت حيال ما يحدث في غزة، ودعم "إسرائيل" في عدوانها، فهم يريدون من خلال تلك المحاولات القذرة التي تتسم بالخسة، اللعب بتركيا، وتغييرها والقضاء على استقلالها واستقلاليتها ".

وخاطب الحضور قائلا: "جميعكم يلاحظ الجهود التي يبذلها مرشح المعارضة، والشخص الموجود في بنسلفانيا (في إشارة إلى رجل الدين المعروف فتح الله غولن)، ووسائل الإعلام التي يمتلكونها، من أجل التغطية على ما ترتكبه "إسرائيل".

وأضاف "يحاولون تشتيت انتباه الحكومة، وهم بذلك يلعبون الدور الملكفين به، ألا وهو تقديم الدعم اللوجيستي لـ"إسرائيل"، لكن الشعب التركي لهم بالمرصاد ومدرك تماما لهذه الألاعيب والمؤامرات، هذا الشعب يرى أن القضية ليست فلسطين، وإنما مسألة استقلال وطن".

وطالب "أردوغان" الشعب التركي، بالرد على كل هذه المؤامرات في الـ10 من الشهر المقبل، "حتى نؤسس معا تركيا المستقلة، وحتى نتخلص من كل هذه المؤامرات التي تحاك ضد الشعب التركي لسلبه إرادته".

وشدد أردوغان على ضرورة أن تكون تركيا قوية في كافة المجالات، متعهدا ببذل كل ما في وسعه "من أجل تحقيق التقدم للبلاد في كافة المجالات ليصبح اسمها علما يشار إليه بالبنان في كافة المحافل الدولية".

وتابع قائلا: "علينا أن نكون أقوياء، وقوتنا تعني أن ننتج كل منتجاتنا بأيدينا نحن، وإذا كانتتركيا ليست مصر ولا سوريا ولا أوكرانيا، فهذا يرجع إلى أننا أيقنا حقيقة الأوضاع قبل 12 عاما حينما جئنا للسلطة، وقمنا بالإصلاحات والخدمات اللازمة التي جعلت من البلاد شيئا آخرا ليختلف كليا عن تركيا في الماضي".

وأفاد أنهم استطاعوا خلال 12 عاما قطع مسافة كبيرة على طريق التقدم "بالرغم من كل اللصعوبات التي واجهتنا في الداخل والخارج"، مستنكرا الاستقطاب الذي تقوده المعارضة في البلاد لشق الصف وإضعاف المجتمع، على حد قوله. 

وأكد أنه لن يكون في تركيا بعد الآن أي كيانات موازية، مضيفا "من الآن فصاعدا دولة واحدة، وشعب واحد، وعلم واحد، كل ذلك تحت اسم الجمهورية التركية".

وأشار إلى أن السلطات بدأت في الآونة الأخير تحقيقاتها التي تكشفت عن أشياء خطيرة من تنصت وجاسوسية قام بها عناصر الكيان الموازي، "فلقد تنصتوا على كبار مسؤولي الدولة، تنصتوا على اجتماعات سرية، تنصتوا على مكالمات دولية بين مسؤولين كبار ورؤساء حكومات ودول أخرى".

وفي نهاية كلمته طالب "أردوغان" المواطنين الأتراك الدعاء باستمرار للمظلومين في كل مكان في فلسطين والعراق وليبيا ومصر وميانمار، داعيا الله تعالي أن يجعله دائما في خدمة الشعب.