خبر يوم غضب دعماً لغزة في تونس والجزائر الجمعة

الساعة 06:16 ص|24 يوليو 2014

غزة-متابعة

يُتوقَّع أن تشهد تونس والجزائر، غداً الجمعة، تظاهرات غضب ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. فقد دعا كل من الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، و"اللجنة الشعبية الجزائرية لدعم الشعب الفلسطيني في غزة"، التي تقودها كل من المناضلة جميلة بوحيرد، ولخضر بورقعة، أحد قادة ثورة التحرير الجزائرية، إلى الخروج في كل المدن التونسية والجزائرية للتظاهر تعبيراً عن الغضب إزاء الجرائم في غزة، وتضامناً مع أهالي القطاع الصامدين. وأرفق المرزوقي دعوته، بمطالبة الرؤساء والقادة العرب بعقد قمة عربية استثنائية لوضع حد للعدوان الإسرائيلي وفك الحصار الظالم عن غزة وإعادة إعمارها.
وقال المرزوقي في كلمة إلى التونسيين بثت بعد الإفطار، إن "التونسيين عبروا تلقائياً عن تضامنهم مع غزة ولكن آن الأوان لتنظيم هذه الجهود الشعبية وتوحيدها".
وشدد على أن "الفلسطينيين الصامدين في غزة يرفضون الموت البطيء جراء الحصار ونحن معهم في مسعاهم إلى سلام يقود إلى تحقيق مطالبهم في فك العزلة والخروج من هذا السجن الكبير".
وأوضح المرزوقي أن "تونس أرسلت طائرة محملة بالأغذية والأدوية وكنا نأمل أن تعود بالجرحى الفلسطينيين لعلاجهم في تونس ولكن هذا لم يتم مع الأسف"، في إشارة إلى منع السلطات المصرية للطائرة التونسية من النزول في مطار قريب من غزة، يسمح بنقل الجرحى. وتعهد المرزوقي بإعادة إرسال طائرة أخرى إلى القطاع المنكوب.
ودان المرزوقي مجدداً "العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع"، ووجه التحية "لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الذي أسفر عن سقوط قرابة 650 شهيداً وآلاف الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء".
كما وجه دعوة إلى التونسيين للتبرع للهلال الأحمر التونسي، الذي ينسق مع نظيره الفلسطيني، مشيراً إلى أن وزارتي الصحة والدفاع في تونس تنسقان في هذا الدعم.
وتأتي هذه المبادرة بعد استشارات واسعة أجراها المرزوقي مع أهم الأحزاب التونسية طيلة اليومين الماضيين، إذ قال إنه "وجد التجاوب من كل الأحزاب التونسية مع هذه المبادرة بعيداً عن كل حساسية سياسية، لأن فلسطين توحد الجميع".

وفي السياق، أعلن بيان لـ"اللجنة الشعبية الجزائرية لدعم الشعب الفلسطيني في غزة" أن المسيرة ستنطلق من ساحة أول مايو نحو ساحة الشهداء وسط العاصمة.
وطالبت اللجنة، الجزائريين بتنظيم وقفات ومسيرات عبر كافة الولايات، للتعبير عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي على غزة.
ولم يعرف ما إذا كانت السلطات الجزائرية قد رخصت لتنظيم المسيرة، وخصوصاً أن السلطات تمنع تنظيم المسيرات في العاصمة منذ 14 يونيو/حزيران 2001، عقب مسيرة عروش الأمازيغ.
وتعتزم اللجنة إرسال قافلة إغاثة ضخمة من الجزائر إلى غزة، وتجري اتصالات مع السلطات الجزائرية لضمان دخول المواد الإغاثية إلى غزة عبر معبر رفح.