خبر المقاومة الفلسطينية تحاصر الاحتلال جواً: الاقتصاد يترنح

الساعة 06:09 ص|24 يوليو 2014

غزة- متابعة

بعدما حاصرت إسرائيل غزة منذ العام 2006، هاهي تعيش حالة الحصار الفعلي الذي فرضته المقاومة الفلسطينية على أجوائها. فقد أعلنت العشرات من شركات الطيران العالمية من الولايات المتحدة وآسيا وروسيا والاتحاد الأوروبي، تعليق رحلاتها إلى مطار اللد (بن جوريون) في تل أبيب، بعد سقوط صاروخ للمقاومة الفلسطينية أمس الثلاثاء، بالقرب من المطار رداً على عدوان الاحتلال على غزة. 

وأكدت الصحف الإسرائيلية أن تعليق الرحلات سيقضي على الموسم السياحي، وسيزيد من الخسائر الاقتصادية، وسيهدد التصنيف الائتماني لإسرائيل خلال الفترة المقبلة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف، إن حماس تمتلك صواريخاً تستطيع الوصول إلى مطار بن جوريون، فيما أعلنت شركة العال الإسرائيلية للطيران (أكبر شركات الطيران لدى الاحتلال)، أمس الثلاثاء، أن تقديراتها الأولية لخسائر تراجع حجوزات الطيران خلال الأسابيع الماضية، والمتوقعة خلال الشهرين القادمين، تراوح بين 40 و50 مليون دولار أميركي.
محاولات إسرائيلية لفك الحصار
ومددت سلطات الطيران الأميركية حظرا للرحلات الجوية الأميركية إلى تل أبيب لليوم الثاني، اليوم الأربعاء، بسبب مخاوف من الصواريخ التي تطلق من غزة.
وحاولت إسرائيل، اليوم الأربعاء، استئناف رحلات الطيران التجارية الأميركية والأوروبية إلى تل أبيب بعد أن أوقفت بعض شركات الطيران الخدمة. وأصرت إسرائيل على أن مطارها الرئيسي آمن رغم استهدافه من قبل الصواريخ الفلسطينية.

 
وشددت السلطات الإسرائيلية على نجاح منظومة القبة الحديدية الاعتراضية في حماية المطار من الصواريخ التي يطلقها ناشطون في قطاع غزة، بالإضافة إلى تضييق الممرات الجوية كإجراء احترازي. لكن إسرائيل قالت أيضا إن بإمكان شركات الطيران الأجنبية استخدام مطار بديل في صحرائها الجنوبية.
وأوقفت نحو 30 شركة طيران أميركية رحلاتها إلى إسرائيل تماشيا مع حظر أصدرته إدارة الطيران الاتحادية الأميركية، يوم الثلاثاء، على أن تتم مراجعته بعد 24 ساعة. وقالت الإدارة إنها اتخذت القرار بعد سقوط صاروخ فلسطيني على مبنى يبعد كيلومترين عن المطار. وقالت إسرائيل إن الأضرار نجمت عن حطام صاروخ أسقطته منظومة القبة الحديدية.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مارك رجيف، في مقابلة أجرتها معه محطة "إم إس إن بي سي" أن "مطارنا آمن. ونأمل أن تقوم شركات الطيران الأميركية بتسيير الرحلات قريبا إلى إسرائيل".
لكن معظم شركات الطيران الأوروبية حذت حذو الشركات الأميركية وقلصت إلى حد كبير حركة الطيران، كما أوقف روسيا ثلاث رحلات جوية اليوم إلى إسرائيل.
استياء وقلق
ووصف المسؤولون الإسرائيليون إشعار إدارة الطيران الاتحادية الأميركية بأنه متسرع للغاية ومتأثر بقلق دولي ناجم عن إسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق أوكرانيا الأسبوع الماضي.
وقال المدير العام لهيئة الطيران المدني الإسرائيلية، جيورا روم، إنه تحدث مع نظرائه في إدارة الطيران الاتحادية وقدم للإدارة مجموعة من المعلومات عن أمن المطار. وقال لرويترز "أنا مستاء قليلا بسبب الهستيريا الناجمة عن ذلك الصاروخ (من غزة)".

ومن بين شركات الطيران الأوروبية التي علقت رحلاتها إلى مطار اللد،  شركة لوفتهانزا الألمانية وفروعها، بما في ذلك الخطوط الجوية النمساوية والسويسرية.
وقالت شركتا "دلتا إيرلاينز" و"يو.إس إيروايز" الأميركيتان، إنهما لا تعتزمان تسيير رحلات إلى بن جوريون، اليوم الأربعاء، في حين علقت شركة الطيران البولندية رحلاتها حتى يوم الإثنين القادم.

ووصف وزير النقل الإسرائيلي إسرائيل كاتس قرار إدارة الطيران الاتحادية الأميركية بأنه "ليس في محله" و"مكافأة للإرهاب". لكنه قال إن مطار أوفدا الذي يستخدم في المقام الأول للطيران العسكري، ويقع قرب إيلات على خليج العقبة جاهز ليكون بديلا لمطار اللد.
يأتي هذا في الوقت الذي قررت فيه إدارة الطيران الاتحادية الأميركية تمديد حظر الرحلات الجوية إلى مطار بن جوريون لمدة 24 ساعة إضافية. وذكر بيان صادر عن الإدارة أن الحظر الذي صدر في بادئ الأمر يوم الثلاثاء سيظل ساريا لحين إعادة تقييم الأوضاع.