خبر عندما بكى قيادي فتحاوي.. كتب عبدالله عيسى

الساعة 02:25 ص|24 يوليو 2014

غزة

ماسي حرب غزة من قتل جماعي للمدنيين ودمار وهدم بيوت على رؤوس ساكنيها وحدت قلوب الفلسطينيين في الداخل والخارج بكل الانتماءات والاتجاهات السياسية والحزبية فالحرب وحدت الفلسطينيين خلف المقاومة ووحدت القولب في استنكار للجرائم الاسرائيلية .
حرب غزة وحدت الفلسطينيين أكثر مما وحدتهم المصالحة وحكومة الوحدة الوطنية .. إنها وحدة المصير .
في لقاء تلفزيوني انفعل أسامة القواسمة الناطق الإعلامي لحركة فتح في الضفة وهو يرد على الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي افيحاي ادرعي وسرد القواسمة جرائم الجيش الإسرائيلي بغزة ضد الأطفال الأبرياء والمدنيين وهدم المنازل وانهمرت عيناه بالدموع باكيا على ما يحصل بغزة .. أدرعي كان مرتبكا ولم يجد ما يدافع به عن الجيش وما سيقول عن قتل الأطفال !!
قلوب الفلسطينيين كلها في الداخل والخارج تعتصر ألما لما يجري بغزة وكما يقال الحديث عن الحرب شيء والحرب شيء اخر .. ومن عايش الحرب بغزة رأى بعينه وسمع فكان الألم اكبر ورغم ذلك كانت المعنويات عالية وكل الناس كانوا ينتظرون من المقاومة تحقيق نتائج ملموسة برفع الحصار كليا عن غزة لان عذاباتهم على مدى سنوات لم يسمع بها المجتمع الدولي ولم يسمع بمعاناة أهل غزة إلا عندما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب .. عندها فقط سمع العالم بمعاناة أهل غزة .
بكاء أسامة القواسمة ومشاعره الوطنية الصادقة هو نموذج لمشاعر كل حركة فتح عبرت عن نفسها بخطاب أبو مازن الأخير الذي عبر عن مشاعر كل الفتحاويين وكل الشعب الفلسطيني .
 هذه المشاعر الصادقة يجب أن نحافظ عليها بعد الحرب لتكريس وحدة وطنية صادقة لتكون حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الحمد الله حكومة تمثل كل الفلسطينيين بكل اتجاهاتهم .
د