خبر مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: شعبنا يعيش في سجن مفتوح اسمه غزة

الساعة 07:27 م|22 يوليو 2014

وكالات

قال ممثل فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، رياض منصور، إن الشعب الفلسطيني يتم اعتقاله من قبل إسرائيل في سجن مفتوح يسمى غزة.

وأضاف منصور، في كلمة له، خلال جلسة مجلس الأمن اليوم حول الشرق الأوسط، "لم نسمع مرة واحدة المندوب الإسرائيلي يقول أمام هذا المجلس كلمة احتلال، في تجاهل مناسب لحقيقة أن إسرائيل هي دولة محتلة، ولكن بطريقة أو بأخرى تدعي الحق في الدفاع عن نفسها من الناس الذين تحتلهم وتقمعهم بشراسة، وهي معركة مفتعلة من قبل إسرائيل".

وأشار إلى أن أعداد الضحايا من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة في تصاعد مستمر مع كل دقيقة تمر، موضحًا أنه في يوم واحد، الأحد (20 يوليو/ تموز)، استشهد 95 فلسطينيا بـ"وحشية"، من بينهم 17 طفلا، و14 امرأة و4 أشخاص مسنين، "ذبحوا في حي الشجاعية من قبل قوات الاحتلال الذين تركوا شوارع المنطقة مغطاة بالجثث بالإضافة إلى العديد من الضحايا المحاصرين تحت أنقاض المنازل".

ولفت السفير الفلسطيني إلى أن "إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، قامت بذبح عائلات بأكملها، وأن من بين العديد من الضحايا الذين لقوا حتفهم في غضون الأيام الثلاثة الماضية خلال الهجمات الإسرائيلية البشعة، عائلة أبو جامع المؤلفة من 26 شخصا في خان يونس (جنوب القطاع)، وعائلة أبو جراد المؤلفة من 8 أشخاص في شمال قطاع غزة، وعائلة عياد المؤلفة من 10 أشخاص في الشجاعية (شرق)، وعائلة الحلاق المؤلفة من 7 أشخاص في الشجاعية واللائحة تطول".

وفي الجلسة ذاتها، قال منصور إن القصف الإسرائيلي يستهدف الأطفال والمدنيين في غزة، لافتا إلى أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي، داعيا المجتمع الدولي بضروة تطبيق القانون على اسرائيل من دون أي شروط.

وذكر المندوب الفلسطيني أسماء حوالي 44 طفلا من الذين استشهدوا خلال الأيام القليلة الماضية على يد قوات الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن "البعثة الفلسطينية تضع اليوم ربطة سوداء تكريما لذكرى جميع الأطفال والنساء والرجال الذين استشهدوا في هذه الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".

وعرض منصور خلال الجلسة صورًا لضحايا "مجزرة الشجاعية" الذين سقطوا جراء قصف إسرائيلي على حي الشجاعية شمالي غزة أول من أمس الأحد.

ورفض السفير الفلسطيني الحجج الإسرائيلية التي تصف شعبا بأكمله بأنه "إرهابي"، وقال لأعضاء المجلس إن "أطفالنا ونساءنا ورجالنا ليسوا إرهابيين، ولا توجد أية أسرة تسمح باستخدام أحبائها كدروع بشرية".