خبر الطائرات الإسرائيلية تدمر مسجدا برفح عمره 70 عامًا

الساعة 06:23 م|22 يوليو 2014

غزة- وكالات

استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، بعدد من الصواريخ الليلة الماضية مسجد الفاروق وسط مخيم الشابورة للاجئين الفلسطينيين، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أدى لتدميره، وعدد من المنازل المجاورة.
وعبر سكان الحي عن سخطهم تجاه ما وصفوه بـ"الجريمة النكراء"، بحق المسجد، والاستهداف غير المبرر لمسجد لا يُستخدم سوى للعبادة، ويتردد عليه معظم سكان المخيم، ومُقام بهذا المكان منذ منذ أكثر من 70عامًا.
وقال يحيى صيام (60 عامًا) أحد رواد المسجد: "نُصلي بهذا المسجد منذ الصغر، وكان مُقاما بهذا المكان قبل أن أولد، وحينها لم يكن احتلال إسرائيلي لقطاع غزة، وتمت توسعة المسجد من قبل أهل الحي، حتى أصبح صرحا كبيرا مكون من طابقين يتسع لمئات المصلين".
وأضاف صيام: "لم نكن نتوقع أن يُقصف المسجد في يوم من الأيام، فهو مكان لم يُشكل أي خطر على إسرائيل، فهو بيت للعبادة فقط، وعلى الرغم من ذلك تم قصفه وبشكل مُتعمد ومباشر، بعد أن تم إنذاره مرتين وقصفه من طائرة بدون طيارة ومن ثم تم تسويته بالأرض من قبل الطائرات الحربية".
بدوره، عبر جار المسجد، أحمد المَشْوَخي (55 عامًا) عن غضبه تجاه "جريمة استهداف المسجد"، وقال : "هذا مكان مدني يُستخدم للعبادة، والقانون الدولي يُجرم استهدافه، فلا نعلم لماذا استهدف؟ وما الخطر الذي شكله على إسرائيل؟!..".
ولفت المشوخي إلى أن السكان، سيبقوا يصلون في مكان المسجد رغم تدميره، وسيقومون بتنظيفه والصلاة فوق أنقاضه.
وتشن إسرائيل منذ السابع من الشهر الجاري عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد" قبل أن تتوسع فيها وتبدأ توغلا بريا محدودًا الخميس الماضي.
ومنذ بداية العملية وحتى الساعة 16: 10 تغ من اليوم الثلاثاء، قتلت إسرائيل 627 فلسطينيا، وأصابت أكثر من  3700 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي المقابل، أسفرت العملية، وفق الرواية الإسرائيلية، عن مقتل 27 جندياً إسرائيلياً ومدنيان، وإصابة نحو 485 معظمهم بـ"الهلع"، فضلا عن إصابة 90 جندياً