خبر ما هي خيارات الاحتلال في غزة ؟

الساعة 01:28 م|20 يوليو 2014

غزة - الاناضول

تبدو الخيارات أمام الجيش الإسرائيلي في هجومه البري على قطاع غزة، صعبة ومحدودة, وفق ما يرى مراقبون فلسطينيون، فخيار التقدم والتوغل إلى الأمام يعني "المخاطرة" على أكثر من صعيد، فيما سيكون "الانسحاب" إقرارا بالهزيمة أمام الفصائل الفلسطينية.
ويقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أنطوان شلحت، إنّ الجيش الإسرائيلي بات أمام خيارات "باهظة الثمن".
وأضاف شلحت، في حديث لوكالة الأناضول أنّ الجيش الإسرائيلي الآن أمام خيارين، فإما أن يتقدم إلى الأمام ويبدأ في عملية برية عسكرية شاملة، أو أن يقبل بهدنة وفق شروط المقاومة.
وتابع: " الخياران بالنسبة للجيش الإسرائيلي، في غاية التعقيد والصعوبة، فالتقدم إلى الأمام، وتوسيع العملية البرية أكثر فأكثر يعني، أن يتكبدّ الجيش العديد من المخاطر فقدرات الفصائل الفلسطينية في غزة، ، تطورت بشكل لافت، ما يعني أن دخول الجيش الإسرائيلي القطاع لن يكون نزهة، وسيتم استهداف الجنود بشكل مباشر ".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن توسيع رقعة العملية البرية في قطاع غزة، اليوم بدخول قوات برية كبيرة للمشاركة في العمليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي داخل القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانٍ له الأحد إنّه قرر "توسيع رقعة المرحلة البرية من عملية "الجرف الصامد" بانضمام قوات إضافية إلى الجهد الهادف لمواجهة الإرهاب في غزة وإيجاد واقع يتيح للإسرائيليين العيش بأمن وأمان". وفق البيان.
وأكد شلحت، أن الجيش الإسرائيلي عاجز عن تحقيق أي شرط، أو هدف حتى اللحظة من العملية العسكرية الإسرائيلية.
واستدرك بالقول: " إسرائيل تدخل في معركة لا تدري نهايتها، ولو توغلت الآن في معركتها البرية، فهناك غزة أخرى في انتظارها تحت الأرض، هي الآن تقوم باستهداف المدنيين، وقتل النساء والأطفال".

وكما لا يمكن للجيش الإسرائيلي أن يتوغل أكثر بفعل ضربات المقاومة النوعية، فإنّ انسحابه يعني هزيمة أخرى كما يرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، تيسير محيسن.
وقال محيسن في حديث لوكالة الأناضول إنّ ما يجري على ميدان المعركة، وما تحققه المقاومة من إنجازات، يدفع الحكومة الإسرائيلية لإعادة النظر في التعامل مع غزة، وخيارات الهجوم البري.
وأضاف: " الجيش الإسرائيلي وأمام ما يتلقاه من ضربات على يد المقاومة، يحاول أن يتوغل لعدة أمتار أخرى، لأجل أن يقوم بالاستيلاء على بعض الأماكن، وتجريفها واستهداف المدنيين فيها، والخروج بانتصار ولو بشكل وهمي".
وقتل 7 إسرائيليين، بينهم 5 عسكريين، منذ بدء العملية الإسرائيلية في قطاع غزة يوم 7 يوليو/تموز الجاري، وفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي.
ويرى وليد المدلل، رئيس مركز الدراسات السياسية والتنموية في غزة (مركز بحثي غير حكومي)، أن إسرائيل تحاول أن تكثف من ضرباتها المدفعية والجوية على قطاع غزة في الفترة الحالية لإجبار الفصائل على القبول بالمبادرة المصرية للتهدئة.
وقال المدلل في حديث لوكالة الأناضول، إنّ الجيش الإسرائيلي يدرك أن أي مواجهة برية، ستواجه بمقاومة شرسة.
وتابع: " لا تستطيع إسرائيل، أن تواصل حربا طويلة على قطاع غزة، وخاصة العمليات البرية، ليقينها بأنّ المقاومة في الميدان البري أكثر شراسة وتطورا، وأن الخسائر في صفوف جيشها ستكون كبيرة، هي الآن تتوغل في عدة أماكن من أجل تكثيف ضرباتها، والإيحاء للرأي الإسرائيلي الداخلي بأنها حققت إنجازا كبيرا".
ودعت مصر الاثنين الماضي، إلى مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.