خبر القاهرة وجهت الدعوة لـ خالد مشعل للنقاش حول المبادرة المصرية

الساعة 03:39 م|19 يوليو 2014

القاهرة - وكالات

قالت مصادر مصرية ان القاهرة وجهت الدعوة لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لزيارة القاهرة لنقاش حول المبادرة المصرية وجملة من التسهيلات تنظر القاهرة في تقديمها لحماس - دون التشغيل الدايم لمعبر رفح.
وقال مصدر دبلوماسي مصري لصحيفة الشروق المصرية انه في حال ما ابدت حماس استعدادا للتفاعل مع المبادرة المصرية فإن القاهرة ستبدأ وعلي الفور في استضافة وفود من إسرائيل ومن فصائل المقاومة لمناقشة تفاصيل التحرك.
وكشفت  المصادر المصرية ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي كان يعتزم مصر في وقت متاخر من مساء أمس الجمعة عاد ليقرر تأجيل الزيارة في مشهد تكرر للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع حيث كان قد أرجأ زيارته للقاهرة قبل ساعات من إتمامها مطلع الأسبوع الماضي.
وقالت المصادر إن كيري أجل زيارته الجديدة لمدة يومين بهدف الوصول إلى مبادرة عربية إقليمية لإنهاء الحرب في غزة بحيث تضمن ثلاثة أمور: وقف مؤقت يتحول لوقف إلى دائم لاطلاق النار و ضمان أمن إسرائيل من خلال آلية مراقبة دولية لتحركات كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس وتخفيف وليس رفع الحصار عن غزة.
وقال مصدر مصري ان القاهرة٫ بغض النظر عن "ترتيبات كيري المتأرجحة بين ساعة واخري" مستمرة في جهودها للتوصل إلى وقف اطلاق النار في اسرع وقت ممكن مشيرا إلي ان المباحثات التي اجراها محمود عباس٫ رئيس السلطة الفلسطينية أول أمس الخميس في القاهرة شملت سيناريوهات وقف اطلاق النار ومحاولة اقناع قيادات حماس بتخفيض سقف مطالبها المتعلقة برفع كامل للحصار المفروض علي غزة مقابل تحسين الاحوال المعيشية ، من خلال حزمة من الاجراءات تشمل تسهيل دخول البضائع لغزة والسماح بالصيد في بحر القطاع وتحسين شروط ورفع وتيرة تشغيل معبر رفح إلى جانب تقديم حزمة مساعدات سريعة للقطاع الصحي والخدمي مع خطة لاعادة الاعمار، مضيفا أن الهدف الأهم للقاهرة هو وقف نزيف الدم الفلسطيني.
وأشارت المصادر إلى توجيه القاهرة رسائل لعدد من مسئولي حماس عبر قنوات غير مباشرة تعرض فيها ضمان الإفراج عن عدد من سجناء حركة حماس لدى السلطة الفلسطينية في رام الله وكذلك عدد من عناصر حماس الذين تم ضبطهم على الأراضي المصرية خلال الفترة الأخيرة في إطار صفقة سياسية أشمل تستهدف التوصل إلى تهدئة طويلة المدى مع الإسرائيليين.
وبحسب مصادر الشروق فان حركة حماس وحركة الجهاد مازالتا تجريان مشاورات فيما بينهما حول طبيعة الخطوة القادمة ولكن الرسائل التي تبعث بها للقاهرة مفاداها ببساطة أنه لا عودة لصياغة تهدئة لا تحقق جزء اساسي من مطالب الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة لاكثر من سبع سنوات.