خبر معلقون صهاينة: « إسرائيل » تستنسخ في غزة الفشل الأمريكي في فيتنام

الساعة 07:54 ص|19 يوليو 2014

القدس المحتلة- متابعة

دعا معلقون صهاينة دوائر صنع القرار في تل أبيب إلى إعادة تقييم مسار التعامل العسكري مع حركة حماس محذرين من التداعيات الخطيرة لفشل الحرب التي تشنها "إسرائيل" على القطاع.

 

وحذر حامي شليف، المعلق في صحيفة "هآرتس" من أن "إسرائيل" من خلال حربها على قطاع غزة تعيد استنساخ التورط الأمريكي في فيتنام والذي انتهى بفشل ذريع.

 

وفي مقال نشره موقع الصحيفة أمس الجمعة، قال شليف أن قرار إسرائيل بشأن شن حملة عسكرية على قطاع غزة يعكس التوجه التقليدي للعقلية الإسرائيلية التي تؤمن بشعار: "ما لم يتحقق بالقوة يتحقق بمزيد من القوى"، معتبراً أن العمل بهذا الشعار يفضي في كثير من الأحيان إلى الفشل، لأنه لا يأخذ بعين الاعتبار قدرات الطرف الآخر وإمكانية صموده.

 

وأكد شليف أن حماس حققت نصراً معنوياً واضحاً عندما صمدت رغم أن سلاح الطيران الإسرائيلي قد استنفذ تقريباً طاقته في القصف، في حين أن حماس ستتمكن بعد أن تضع الحرب أوزارها من إظهار "إسرائيل" كطرف بربري لا يتقن إلا القتل والتدمير.

 

من ناحيته شن أمنون أبراموفيتش، كبير المعلقين السياسيين في القناة العبرية الثانية هجوماً كاسحاً على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبراً أنه يتحمل المسؤولية عن اندلاع الحرب الحالية.

 

وخلال مشاركته في برنامج "أستوديو" السبت الذي بثته القناة الليلة الماضية، اعتبر أبراموفيتش أن قرار نتنياهو في أعقاب خطف المستوطنين الثلاثة بإعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت "إسرائيل" ضمن صفقة تبادل الأسرى "كان قراراً بائساً" لأنه أحرج حماس وجعلها معنية بالحرب وطرح شروط تقلص من قدرة تل أبيب حالياً على وضع حد نهاية للحرب.

 

من ناحيته تساءل الجنرال إيتان بن إلياهو، القائد الأسبق لسلاح الطيران: "ماذا لو لم توقف حركة حماس إطلاق الصواريخ حتى بعد انتهاء الحملة البرية المحدودة التي أعلنها رئيس الوزراء، هل يعني هذا أن نعيد احتلال قطاع غزة بأكمله".

 

وخلال مشاركته في نفس البرنامج، حذر بن إلياهو من خطورة سلوك نتنياهو الذي يركن لموقف نظام السيسي ويصر على طرح صيغة "الهدوء مقابل الهدوء"، وتجاهل شروط حركة حماس