خبر غارة إسرائيلية تحرم الطفلين أبو معمر من حنان والدتهما

الساعة 06:29 ص|19 يوليو 2014

غزة - وكالات

أنهى المُسن موسى أبو معمر (60 عامًا) وأنجاله حازم (27 عامًا) ومحمد (26 عامًا) وصدام (26 عامًا) وزوجاتهم وأطفالهم، صلاة العشاء والتراويح  في مسجد المصطفى المجاور للمنزل في حي النصر شمال شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وعادوا إلى منازلهم.

ولم يلق معمر وأنجاله بالاً لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية "بدون طيار" التي كانت تحلق بكثافة في أجواء منطقته، أثناء ذهابه إلى المسجد وعودته للمنزل.

وحال تحليق الطائرات الإسرائيلية الحربية والاستطلاعية دون أداء الكثير من سكان المنطقة الصلاة في المسجد، خشية استهدافهم في الطرقات أو استهداف المسجد الذي يصلون فيه، كما حدث تكرارًا خلال عملية إسرائيل العسكرية على قطاع غزة.


وجلس المُسن ونجله محمد وزوجته هنادي (26 عامًا) وطفليها موسى (3 أعوام) وحازم (9 أشهر)، وجدتهم، وعمهم حازم قبل أن يغادر المكان، تحت احدى الأشجار المزروعة أمام مدخل المنزل، لتبدأ سهرتهم كالعادة.

وأثناء انشغال الأم هنادي، بترتيب ملابس طفلها الرضيع، وهو نائم على الأرض، سقط صاروخ من طائرة استطلاع "بدون طيار"، بشكلٍ مفاجئ ومباشر عليها، ما أدى إلى انشطار جسدها بشكل مروع وتناثر أشلائه في المكان.

تلك الغارة إسرائيلية "الغادرة" تسببت أيضا بسقوط المُسن معمر ونجله صدام أيضًا شهداء إلى جانب الأم هنادي.

وأصابت شظايا الصاروخ الطفل الرضيع حازم، الذي نجا من الموت بأعجوبة لتشتت تلك الغارة جمع العائلة إلى الأبد.

وقضى الطفلان اليتيمان حازم وموسى ليلتهم يبكيان بعيدًا حن حضن والدتهما، وسط محاولات من زوجة عمهما لتهدئتهما والتخفيف عنهما، لعلها تشغلهما عن فقدان أمهما، لكنها لم تنجح في ثنيهما عن طلب رؤية والدتهما والنوم بين ذراعيها كما كل ليلة.

وتسببت الغارات العنيفة والكثيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في تدمير 694 وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر 14500 بشكل جزئي، وفق إحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة في الحكومة الفلسطينية.