خبر « إسرائيل » ومخاطر العملية البرية والوقوع في المستنقع الغزاوي

الساعة 05:27 ص|19 يوليو 2014

وكالات

بعد تردد وتخبط وخلافات داخل المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، وبعد فشل استراتيجية الهجمات الجوية في إخضاع فصائل المقاومة الفلسطينية للشروط الإسرائيلية، أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بياناً أعلن فيه بدء العدوان البري المحدود لضرب الأنفاق.. إعلان لم يخل من عمليات تضليل إعلامي بحسب صحيفة "هآرتس".

وفور إعلان بدء العدوان البري، سارعت أوساط وزراء اليمين إلى تأييده وإبداء الدعم لنتنياهو، بعد انتقاده لفترة طويلة، واضعة أهدافاً غير تلك التي أعلنها نتنياهو، لخّصها الوزير غلعاد أردان "بتجريد القطاع من السلاح". هذا الهدف اعتبره خبراء إسرائيليون غير واقعي، وغير قابل للتنفيذ.

بدورها تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق صليات كبيرة من الصواريخ من جانب المقاومة الفلسطينية بلغت عدداً كبيراً من المستوطنات الإسرائيلية، وصولاً إلى وسط فلسطين المحتلة مع بدء العدوان البري.

تريد المقاومة الفلسطينية أن تثبت من خلال استمرار إطلاق الصواريخ هذا الصباح القول إنه "حتى لو دخلت القوات الإسرائيلية إلى قطاع غزة فإن إطلاق الصواريخ لن يتوقف".

 ومع بدء سقوط الجنود الإسرائيليين قتلى عند بدء العملية البرية، تعالت الأصوات التي تحذر من مخاطر العدوان البري، في ظل تزايد الحديث عن تفاقم معضلة الدخول إلى المستنقع الغزاوي. هناك حرب أدمغة بين من يحفرون الأنفاق والشاباك، وشعبة الاستخبارات العسكرية.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن "الخطف والعبوات خطران أساسيان ينتظران جنود الجيش الإسرائيلي في غزة". فيما رأت  صحيفة "هآرتس" أن "إحصاء الأهداف وأطنان المتفجرات كأداة لتقييم قدرة وإرادة فصائل المقاومة الفلسطينية على القتال هو أسلوب خاطئ"، مشبهةً إياه "بتقديرات الأميركيين لوضع الحرب في فيتنام".

وأضافت "هآرتس" أنه "في ظل الوضع الحالي يبدو أن ما ينتظر الجيش الإسرائيلي في غزة كثير، فكل ما يظهر في آخر النفق حتى اليوم هو الظلام، أو مجموعة من المقاومين الفلسطينيين في طريقهم لتنفيذ عملية ما".