خبر عرسان : غزة هي رحم المقاومة والصمود والشهامة ومصنع الرجولة

الساعة 02:21 م|17 يوليو 2014

أكد الأمين العام السابق للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في سورية الدكتور علي عقلة عرسان، أن ما تفعله إسرائيل، وما يقوله قادتها وسياسيوها ونوابها في الكنيست وأشخاص في حقلي الثقافة والإعلام فيها.
.
لا يواجَه بأي ردع حقيقي من أية قوة ذات تأثير وفعالية في العالم، وأنه لذلك يستشري الطاعون العنصري الصهيوني ويزداد حدة وتمدداً وشراً وشراسة.
وأكد عرسان في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أنه لا يوجد إلا قلة قليلة جداً من الدول قالت لا للعدوان الإسرائيلي الوحشي المتجدد دورياً على غزة، ولا للحصار القتال المفروض على أهلها منذ سنوات وسنوات.
وأضاف: "لقد عبر رجب طيب أردوغان عن واقع عندما قال: "تواصل إسرائيل إرهاب المنطقة متجاهلة تماما القانون الدولي ولا تقول لها دولة سوانا توقفي.
.
وأنه لا يدوم استبداد إلى الأبد.
.
وإن عاجلا أو آجلا سيدفع كل مستبد الثمن.
.
ولن يظل هذا الاستبداد دون حساب".
.
هذا قول صحيح ودروس التاريخ التي تؤكده أكثر من أن تحصى في هذا المجال، وسيكون حساب الصهاينة على يد المقاومة في فلسطين وفي غيرها من المواقع العربية.
.
على يد مقاومة مشروعة عادلة واعية أهدافها، تنتمي للأمة العربية بأصالة وصدق وجدارة، وتحمل قيماً سامية بإدراك عميق لمعنى القيم، وتدافع عن العدل والحق والشعب والأرض والمقدسات بشرف وثبات، وتدرك أن الصهيونية سرطانٌ فتاكٌ في الجسم الإنساني كله، وأن إسرائيل سرطان خبيث في المنطقة العربية على وجه الخصوص، وأنه لا سلامة ولا سلم ولا أمن ولا حياة إلا بالتخلص من هذا السرطان الخبيث بأذرعه الأخطبوطية كافة".
وردا على قول بنيامين نتنياهو باجتثاث "حماس" والقضاء على المقاومة وإخضاع غزة، قال عرسان: "إن الإرهابي المجرم نتنياهو يدرك كما يدرك غيره من مجرمي الصهاينة والعالم أن اجتثاث المقاومة الفلسطينية، وأي مقاومة مشروعة ضد الاحتلال والاستعمار والظلم والاستبداد، هو نوع الأحلام وبعض أمانٍ لا غير، فالمقاومة الفلسطينية التي حاولت وتحاول "إسرائيل" ومعها حلفاؤها الغربيون وعملاؤها من العرب أن تجتثها، تتجذر في أرضها وتقوى يوماً بعد يوم، وعدواناً عليها بعد عدوان، وتزداد إصراراً على مواجهة إرهاب الدولة الصهيوني بعدد وقوع كل عدوان عليها.
كما أنها تتطور من حيث الأداء العسكري وامتلاك المعارف العلمية والتقنيات والخبرات والقدرة على تحرير الإرادة والقرار بتصنيع السلاح ذاتياً وتطويره وتحريره من كل من يحاول حرمانها منه ليقتلها وهي في حالة عزلة من السلاح".
وأضاف: "الأمثلة على ذلك تمتد من بدايات المقاومة الفلسطينية عام 1964 مروراً بمن نثروا لحمهم ودمهم بوجه الاحتلال والطغيان العنصريين.
.
ووصولاً إلى غزة هاشم اليوم، وهي رحم المقاومة والصمود والشهامة الفلسطينية ومصنع الرجولة، وفيها القسام وكتائب الأقصى وصقور فتح وكتائب أحمد جبريل وغيرها من الفصائل الفلسطينية المقاتلة.
.
ومن ثم وقوفاً على تجربة حزب الله في لبنان ومقاومته للاحتلال الصهيوني للجنوب، وتصديه لمشاريع الصَّهينة بكل أشكالها، إلى جانب من يتصدى لها بإخلاص وصدق وشجاعة من المقاومين العرب، والدول التي تتبنى ذلك، والشرفاء في العالم"، على حد تعبيره.