بالصور دماء محمد امتزجت بألوان البراد والهدية ما زالت في البيت

الساعة 02:01 م|17 يوليو 2014

غزة-خاص

"اشترى محمد هدايا شهر رمضان المبارك لزيارة رحمه، وفي طريقه اشترى هدية خاصة لأخته التي أنجبت طفلة وأصر على أن يشتري لها "كوتة" لطفلتها"، ولم يبدأ محمد زياراته حتى فجع أهله وأحبائه بنبأ استشهاده.

الفاجعة لم يكن من السهل استيعابها خاصة وأن محمد خرج من المنزل قبل دقائق وكأنه مودعاً لأمه وزوجته الحامل، صعد محمد الدراجة النارية "التكتوك" ووضع بداخله صناديق مليئة بشراب البرد ووضع غطاء حافظ لدرجة الحرارة، لكن الطائرات الإسرائيلية لم تفرق بين الصاروخ والبراد فأطلقت صاروخها الغادر ليمزج دماء محمد بلون البرد الأصفر الذي يعتبر مصدر رزقه ورزق أسرته.

"محمد حبيب" في العشرينات من العمر اغتالته طائرات الغدر الصهيونية خلال الحرب على غزة وهو في طريقه لتوزيع شراب البراد على المحلات التجارية في حي الشجاعية، حيث حولت جسده الطاهر إلى أشلاء متناثرة.

الوالدة التي فجعت باستشهاد نجلها قالت لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"،: "محمد استشهد لكن مال زال لدي أبناء وهم جميعاً فداء لفلسطين والوطن والدين حتى تحرير الأرض وطرد الاحتلال الإسرائيلي".

بدموع مؤلمة تكاد أن تفقد والدته السيطرة على نفسها قالت: "ما يؤلمني أن زوجة محمد حامل بطفلة في الشهر السادس ويرغب في تسميتها "آمال"، تلعثمت الوالدة من شدة الغضب والحزن على فراق نجلها وقالت: "اللهم يتم أبنائهم كما يتمونا، اللهم سدد رمي المقاومة".

وبحالة هستيرية قامت والدة محمد بإطلاق العنان للسانها بالزغاريد لتهنئة محمد بفوزه بالجنة قائلة: "الحمد لله ربنا يهني ويدخله الفردوس الأعلى، داعية الله عز وجل أن يقدرها على رعاية طفلته المنتظرة "أمل".

وأشارت والدة محمد بأن نجلها يتمتع بصفات حسنة وجميلة يفقدها أشقائه.


جنازة الشهيد محمد حبيب
جنازة الشهيد محمد حبيب
جنازة الشهيد محمد حبيب
جنازة الشهيد محمد حبيب
جنازة الشهيد محمد حبيب