خبر « هآرتس »: إسرائيل تحاول تجنب اجتياح غزة

الساعة 12:57 م|17 يوليو 2014

وكالات

قالت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها اليوم الخميس تحت عنوان "وقف النار كرافعة سياسية" انه "على الرغم من رفض حماس المبادرة المصرية لوقف النار، إلا أن "اسرائيل" لا ترغب بكسر القواعد، وان استمرار الغارات الجوية على قطاع غزة، لم يأت رداً فقط على إطلاق الصواريخ فقط، بل محاولة إسرائيلية لتفادي العملية البرية".

وأضافت الصحيفة "أن عملية كهذه وعلى الرغم من أن أهدافها المسبقة ستكون محدودة، إلا أن من شأنها أن تتعقد وتتورط أكثر، فمعالجة التهديدات التكتيكية الآنية، وبشكل أساسي خطر الأنفاق، قد يؤدي إلى ضحايا عديدة ويدهور الوضع في المنطقة بشكل سافر".

وجاء في الافتتاحية أيضا "انه خلف الكواليس تبذل جهود كبيرة من اجل التوصل إلى صيغة ترضي جميع الأطراف، إلا انه ومع إمكانية التوصل إلى وقف النار المأمول، فإنه لن يكون هناك مجال لجمع الأسلحة، وان الوقائع في غزة ستبقى على حالها من الترهيب والتخويف بانتظار الانفجار المقبل، حيث اثبت الحصار على غزة انه لا يمنع أي موجة عنف، ولم يمنع حماس ومن التسلح، واضر بعلاقة اسرائيل مع دول العالم المنتقدة للوضع المأساوي لـ1.8مليون إنسان تحت الحصار، كما أن الحصار كان احد العناصر الرئيسية لاتفاق المصالحة مع عباس".

واعتبرت الافتتاحية أن "اسرائيل أخطأت عندما ساهمت في إضعاف الرئيس محمود عباس، فبدلاً من تعزيز موقعه وتقويته لكلي يصبح شخصية قوية في المنطقة، شخصية من الممكن أن تفرض ذاتها وتأثيرها حتى على حماس، قامت اسرائيل بإضعافه، وها هي اليوم تواجه حماس التي لا يوجد لها زعيم على استعداد للتوصل إلى سلام مع اسرائيل".

وأضافت "إذا كانت اسرائيل تريد الهدوء مع قطاع غزة فعليها تمكين عباس من تحويل الأموال إلى موظفي القطاع الذين عيّنتهم حماس، والسماح لعباس ولجنة مشتركة بالمراقبة على معبر رفح، وان تجري معه مفاوضات مباشرة من اجل تنفيذ بنود وقف النار وإطلاق سراح الأسرى الذين وعدت بإطلاق سراحهم".