خبر أداء حكومة الاحتلال منذ بدء العدوان: تخبط ومراوحة في المكان

الساعة 08:25 ص|17 يوليو 2014

القدس المحتلة

استمرت حالة التخبط والمراوحة التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية منذ بدء عدوانها على قطاع غزة، في ظل عدم تحقيقها أي انجاز يكسر إرادة القتال عند فصائل المقاومة الفلسطينية، ويوفر صورة النصر للحكومة الإسرائيلية، ما جعل المستوى السياسي الإسرائيلي يعيش أزمة حقيقة في كيفية مواجهة الأمور.

اجتماع تلو آخر يعقده المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، يخرج من هذه الاجتماعات كل مرة بالمزيد من التصعيد، ما يعكس معضلة حقيقية يعيشها هذا المجلس على مستوى اتخاذ القرارات.

مؤاف فاردي مراسل الشؤون السياسية في القناة العاشرة يقول لقناة إسرائيلية "المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية يعيش معضلة صعبة جداً وفي المقدمة يعالون ونتنياهو هما يعارضان شن عملية برية لا يريدان توسيع الأمور خوفاً من توريط إسرائيل في عملية قد تمتد أسابيع".

وفي ظل انتظار المستوى العسكري قراراً حاسماً من المستوى السياسي مشاكل عدة تواجهها إسرائيل، بحسب معاريف، يمكن إجمالها على النحو الآتي: استمرار الحرب قد يدفع الإسرائيليين إلى اليأس ويتسبب بأضرار للاقتصاد الإسرائيلي، الولايات المتحدة والغرب ليسا داعمين لإسرائيل كما في عدوان عمود السحاب، الردع الإسرائيلي الإقليمي سُحق، احتمال انضمام جهات أخرى من سوريا وسيناء إلى المعركة وارد، عدم ممارسة ضغط حتى الآن من الغزاويين على حماس لوقف اطلاق الصواريخ، القيادة العليا للمقاومة الفلسطينية لم تمس، حفاظ المقاومة الفلسطينية على متوسط اطلاق ثابت للصواريخ معدله نحو 100 صاروخ يومياً.

وكل هذا مع الأخذ بالاعتبار أن الاستخبارات الإسرائيلية لا تعمل جيداً وأنه كلما مر الوقت ازداد احتمال الخطأ أو وقوع حادث خطير.

لكن المفارقة البارزة أن حال التردد والضياع التي تعيشها إسرائيل في مواجهة صواريخ المقاومة الفلسطينية قابلها قرار حاسم على مستوى الحلبة السياسية الإسرائيلية تمثل في إقالة نائب وزير الأمن داني دانون، لانتقاده نتنياهو، ما عد إشارة إلى الآخرين لتخفيف مستوى الانتقاد في الداخل الإسرائيلي.