خبر « حماس »: إصرار نتنياهو على رفع عدد الشهداء محاولة لتعويض فشله العسكري

الساعة 03:08 م|16 يوليو 2014

غزة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الأمن الذي يفتقر إليه الشعب الفلسطيني لن ينعم به الإسرائيليون بعد الآن، وان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يسجل بطولات وهمية بقتل الأطفال والنساء لتعويض فشله الكبير، مشيرة إلى أنها سترفض أي مبادرة لا تستجيب لشروط المقاومة.
وحمّل الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأربعاء (16|7) في غزة المجتمع الدولي المسؤولية التامة لصمته عن جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والتي كان أخرها استشهاد أربعة أطفال على شاطئ بحر غزة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء من الأطفال إلى 43 طفلا.
وطالب بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة أن يعرب عن موقفه لقتل الأطفال الفلسطينيين، متسائلا أين هو المجتمع الدولي من هذه الجرائم.
وأشار إلى أن هناك ارتفاع خطيرة في وتيرة التصعيد الاسرائيلي، حيث تم تدمير 30 منزلا خلال ساعات وقصف لمشفى الوفاء واستمراره استهداف خطوط المياه على أطراف غزة، معتبرا أن كل ذلك هي جرائم حرب.
وأكد الناطق باسم حركة "حماس" أن هذه الجرائم لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وأنهم سيستمرون في المواجهة، وان المقاومة تتعهد أن يدفع الاحتلال ثمن كل هذه الجرائم.
وقال: "إن الأمن الذي يفتقر إليه شعبنا الفلسطيني لن ينعم به الإسرائيليون بعد الان".
وأضاف: "نتنياهو الذي يسجل بطولات وهمية بقتل الأطفال والنساء يحاول أن يصنع مجدا بدماء أطفال غزة ونساء غزة وتدمير غزة على رؤوس ساكنيها مجدا ويستمر بالتهديد لتعويض فشله".
وأشار إلى أن تهديدات "حماس" لا تخيف قادتها ، وأن المقاومة والنساء والأطفال بغزة صامدون.
واعتبر ابو زهري أن إصرار نتنياهو على رفع عدد الشهداء ومحاولة إسرائيلية لتعويض الفشل الإسرائيلي في هذا العدوان.
وأشار إلى أن المقاومة تبدع في كل يوم من خلال عملها، لذلك الاحتلال يشعر بالعجز والفشل، وتعويض هذا الفشل برفع وتيرة القتل من المدنين وقال الناطق باسم حركة "حماس" : "لا نخشى التهديدات ونتنياهو وحكومته والإسرائيليون سيدفعون الثمن".
وحيا أبو زهري صمود الشعب الفلسطيني ومعنوياته العالية، مؤكدا أنهم في الميدان بين الناس يقدمون له ما يملكون.
وانتقد السلطة الفلسطينية من تصريحاتها تجاه المقاومة وتحميلها المسؤولية لرفع الغطاء عن هذا العدوان، مطالبا السلطة ورئيسها محمود عباس الانسجام مع الموقف الفلسطيني وما تقرره المقاومة.
وقال أبو زهري : "أي ترحيب بأي موقف بعيد عن مواقف الشعب الفلسطيني لا يلزمنا".
أشار إلى أنهم يشعرون بالحزن والخذلان كبير من النظام العربي وكان غزة قطعة ليست من الوطن العربي.
وقال: "الإدارة الأمريكية تقف إلى جانب الاحتلال بينما لا نجد أي موقف عربي حقيقي مع الشعب الفلسطيني".
وأضاف : "يجب فتح غزة على العالم الخارجي وفتح معبر رفح ويجب أن يرسل العرب رسالة للاحتلال ان غزة هي بقعة عربية ولن نسلمها للاحتلال".
وهاجم أبو زهري الإعلام المصري الذي يهاجم غزة والمقاومة ويبرئ الاحتلال، مشيرًا إلى أن هذا شيء سيسجله التاريخ بحروف سوداء، ما لم يتحرك العرب.
ودعا الشعوب العربية للتحرك للضغط على حكامها لنصرة غزة.
وقال" "إننا نشعر بالفخر والاعتزاز أننا مرغنا انف المحتل الذي عجزت عن ذلك كل الشعوب العربية.
" وطالب المجتمع الدولي بسرعة التحرك وإنهاء حالة الصمت.
وقال الناطق باسم حركة "حماس": "هناك جرائم حرب ترتكب في غزة بل هناك حرب إبادة يتعرض لها الشعب الفلسطيي، والمجتمع الدولي يصمت بالكامل على ذلك، وبعض الأطراف الدولية تقدم دعم للاحتلال.
" واعتبر أن الإدارة الأمريكية شريكة في العدوان على الشعب الفلسطيني بحكم الغطاء الذي تمنحه للاحتلال.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه حرب الإبادة التي تتعرض له غزة.
وحول مبادرة التهدئة المصرية أكد أبو زهري انه طلب منهم في حركة "حماس" بعد إعلان التهدئة عبر وسائل الإعلام المصرية إعلان موقف منها.
وقال: "نحن عبرنا عن رفضنا لهذه المبادرة في وسائل الإعلام بدية، ولكن الليلة الماضية ابلغنا القاهرة رسميا باعتذار "حماس" عن هذه المبادرة".
وأضاف ابو زهري: "كان أهم ما رفضناه في هذه المبادرة أنها تدعو إلى وقف القتال قبل الالتزام بأي شي من قبل الاحتلال".
وتابع: "نقول لكل الوسطاء من يمتلك مشروعًا واضحًا للقبول بشروط الفلسطينيين فاليتفضل يتحدث معنا، "حماس" لن تقبل أي مبادرة لا تستجيب لشروطنا، و"حماس" ستستمر في المقاومة حتى إنهاء هذا العدوان والقبول بشروطنا".