خبر هآارتس: المبادرة المصرية تبلورت عبر مكالمة سرية بين نتنياهو والسيسي

الساعة 12:27 م|16 يوليو 2014

اتصل رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو السبت الماضي هاتفيا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبقي الاتصال الذي جاء بعد خمسة أيام من القتال في غزة وفي أعقاب محادثات أجراها موفد الرباعية الدولية "طوني بلير" مع السيسي ونتنياهو ضمن وصف سري للغاية وفقا لما نشرته اليوم الأربعاء صحيفة "هأرتس" عن مصادر دبلوماسية لم تذكرها بالاسم أو الصفة.

ووفقا للصحيفة قام "بلير" مع بداية العملية العسكرية الإسرائيلية تقريبا أو في مراحلها الأولى بمحاولات لوقف إطلاق النار وبعد عدة لقاءات ومكالمات هاتفية أجراها مع نتنياهو خلال الأيام الأولى للعملية سافر يوم السبت إلى القاهرة للاجتماع بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقالت المصادر الدبلوماسية التي طلبت الحفاظ على سرية هويتها لحساسية الموضوع بأن "بلير" ذهب إلى القاهرة بالتنسيق مع وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" ومارس بلير ضغوطا على الرئيس المصري لحثه على التدخل بشكل اكثر فعالية بهدف ترتيب اتفاق لوقف إطلاق النار ومنع سقوط ضحايا أبرياء إضافيين في غزة وفعلا أدلى السيسي بعد اجتماعه مع "بلير" بأول تصريح له وتطرق لضرورة وقف إطلاق النار استنادا لتفاهمات 2012 وان مصر ستجري اتصالات مع إسرائيل وحماس حول الموضوع.

وعاد "بلير" إلى تل أبيب واجتمع في ساعات المساء الأولى من يوم السبت مع نتنياهو ووضعه في صورة ومفهوم الرسائل التي حصل عليها من السيسي واستعداد الرئيس المصري للتدخل الجدي في جهود الوساطة وفي ذات الوقت وضع "بلير" الوزير الأمريكي "جون كيري" في صورة تطور الاتصالات.

واكتشف "بلير" من خلال اجتماعه بنتنياهو والسيسي بأن الاثنين لم يتحدثا مع بعضهما منذ بداية العملية الإسرائيلية واتفق معهما على ضرورة اجراء اتصال هاتفي بينهما يتحدثان خلاله عن الاتصالات الخاصة بوقف إطلاق النار وفعلا تم الاتصال مساء السبت وفتح طريق الاتصالات الخاصة بوقف إطلاق النار.

وحافظ مكتب نتنياهو ومكتب الرئاسة المصرية على سرية المكالمة الهاتفية ولم ينشروا أية تفاصيل تتعلق بها أو مجرد نبا حول إجراء المكالمة ورفض مكتب نتنياهو صباح اليوم التطرق لأمر الاتصال الهاتفي ردا على سؤال وجهاته صحيفة "هأرتس" وحافظ على سرية الأمر.

ويدور الحديث بالإجمال عن المكالمة الهاتفية الثانية بين نتنياهو والسيسي منذ انتخاب الأخير وتوليه مهام منصبه رئيسا لمصر في السادس من حزيران الماضي حيث اتصل نتنياهو وقدم تهانيه للرئيس المصري وكانت المكالمة الثانية موضوع التقرير أعلاه.