خبر محلل:المقاومة أوصلت رسالتها منذ أول صاروخ..وثباتها على موقفها سيحكم مستقبلها

الساعة 08:34 ص|15 يوليو 2014

رام الله - خاص

قال المحلل السياسي و الباحث في مركز مسارات للدراسات السياسية خليل شاهين أن المقاومة انتصرت وأوصلت رسالتها منذ اليوم الأول حين بدأت المعركة من حيث انتهت الحرب الماضية، وأطلقت الصواريخ أبعد من 40 كم متر، وهو  ما أربك إسرائيل.

وتابع شاهين في حديث مع فلسطين اليوم أن إسرائيل لم تتوقع هذه البداية، فالمقاومة لم تبدأ بإطلاق صواريخ على سيدريوت وكسوفيم وغلاف المستوطنات في غزة، وهو ما يعني أنها ستدهب بعيدا وهو ما حدث بالفعل حيث وصلنا اليوم إلى طائرات استطلاع.

وقال شاهين:"هنا لا بد من التركيز على أن المفاجئات لدى المقاومة لم تكن فقط بما يراه الناس من إطلاق الصواريخ، و أنما في مجالات أخرى خلف هذه الصواريخ والتقديرات العسكرية لها، فإسرائيل حتى الأن لم تستطيع أن تؤثر على شبكة القيادة اللى التنسيق اتصالات للمقاومة أو قطع تواصلها، بل أنها و بعد 8 أيام على الحرب لا تزال تتفاجئ بقدرتها على التنسيق فيما بينها.

وحول توقعاته فيما يتعلق بالحرب البرية قال:" يمكن أن تقدم إسرائيل على حربا برية و لكنها ذات طابع إستعراضي لقدرة وتماسك المقاومة، وافتقاد إسرائيل للتفوق التكنولوجي بإنتقالها من القتال الجو إلى البر، مما سيوقع خسائر كبيرة لديها.

وتابع:" إسرائيل ستواجه قدرة تحرك عالية من قبل المقاومة وخاصة بتحرك المقاومين في المناطق الوسط وخاصة المخيمات و لربما تكون المفاجئة الكبرى لها أنها ستكتشف أن هناك مدينة أخرى تحت مدينة غزة يحتلها المقاومين".

وحول عروض الوساطة والتوصل لاتفاق هدنه قال شاهين:" النتائج هي التي تحكم على مضمون أي إتفاق، أن استطاعت المقاومة أن تصمد وتفرض شروطها و تحقق قوة ردع بالنسبة لإسرائيل ، وهذا أمر ممكن حاليا وهو ما سيصون سلاح المقاومة وبالتالي يعمل على تطورها".

وقال:" اعتقد أن ثبات موقف المقاومة في الميدان و ثبات موقف حماس بعدم تقديمها تنازلات سياسية هو من يحكم على مستقبل المقاومة بعد هذه الحرب".

وحول نجاح إسرائيل في تحقيق إهدافها من الحرب قال شاهين:" حتى الأن هناك إرتباك كبير في الموقف الإسرائيلي فبين القول أن هدف هذه الحرب هو أضعاف حركة حماس وقدرتها على ضرب الصواريخ ، و بين القول الذي يدعو إلى الوصول إلى المعادلة صفر صواريخ".

وتابع شاهين:" المشكلة بالموقف الرسمي الفلسطيني الذي يقترب عموما من الموقف الإسرائيلي يريد وقف إطلاق نار بدون شروط من المقاومة و لا يريد أن تنتهي هذه المعركة بإنتصار للمقاومة".

وأكد شاهين أن على المقاومة في حال اي هدنه التأكيد على الموقف الذي يعيد ربط الضفة الغربية و القطاع، ووقف الإعتداءات في الضفة و القطاع و إطلاق سراح الأسرى و خاصة الذين أعادت إعتقالهم من محرري صفقة وفاء الأحرار و الإصرار أن تنتهي برفع الحصار عن غزة و ليس فقط فتح معبر رفح وضبط الحدود.

وحول موقف السلطة قال شاهين:" الرئيس الفلسطيني هو أكبر الخاسرين في هذه الحرب وخاصة مع إظهار المقاومة كل هذه الصلابة و التطور و الذي ظهر أنه ليس ذو صله بالشأن الفلسطيني وشعبه و يميل إلى تفهم الموقف الإسرائيلي منذ إختفاء المستوطنين الثلاثة، فتح حاولت تدارك الأمر من خلال ركبها موجه المواجهات مع الإحتلال على الأرض".

وفي المقابل، كما يقول شاهين، حركة حماس والمقاومة عموما عادت بقوة للمشهد و أصبحت تحظى بشعبية كبيرة و تحول صاروخ القسام الذي كان ينتقد بإعتباره صاروخ عبثي إلى رمز للشعب الفلسطيني ومقاومته.