خبر معارضة داخل حكومة الاحتلال للمبادرة المصرية: « لم نحقق شيئا »

الساعة 05:58 ص|15 يوليو 2014

القدس المحتلة

وجه مسؤولون في الائتلاف الحكومي الصهيوني وقيادات من اليمين انتقادات شديدة  للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار ودعوا المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية إلى رفضها، وانتقدوا رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو الذي أعلن قبولها، وقالوا إن الحرب لم تحقق شيئا ووقفها في هذه الظروف يعتبر صفعة للسكان.

وقال مقربون من وزيرالاقتصاد نفتالي بينيت، إنه سيصوت ضد المبادرة المصرية، فيما توقع معلقون إسرائيليون أن يتخذ وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، موقفا مشابها، مشيرين غلى أنه  صرح  يوم أمس بأنه «ينبغي تقويض سلطة حماس في غزة». ووفق المعلقين يتوقع أن يؤيد المبادرة المصرية إلى جانب نتنياهو، وزير الأمن موشي يعلون، ووزير المالية، يائير لابيد،  ووزيرة القضاء تسيبي ليفني.

واعتبر نائب وزير الأمن داني دانون(ليكود) أن الاتفاق بمثابة صفعة للإسرائيليين خاصة لسكان الجنوب،  وقال إنه خطأ لا يمكن تجميله.  وقال دانون: إذا كانت النتيجة العودة لتفاهمات حرب عام 2012، هذا يعني أن سكان إسرائيل عانوا عبثا- وأننا لم نحقق شيئا".

وأضاف أن « قرار وقف إطلاق النار ينبغي أن يتخذ بعد أن تحقق إسرائيل إنجازات حقيقية، تؤدي إلى منع حماس وباقي الفصائل إطلاق صواريخ على إسرائيل».

كما  اعترض وزير المواصلات، يسرائيل كاتسن على مبادرة وقف إطلاق النار، وقال: "في الظروف التي توفرت كان يمكن تحقيق إنجازات أكثر بكثير. لم يزل تهديد الصواريخ، ولم يتم القضاء على قيادة حماس". وأضاف: "لو كنا منتصرين لوقف العالم مصفقا. إن انتهاء هذه الحرب بهذه الطريقة  سيقود إلى ضغط دولي على إسرائيل في الجانب السياسي".

ودعت رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست، ميري رييجيف، رئيس الحكومة إلى «عدم الموافقة على وقف إطلاق النار واستمرار الحرب لتحقيق حسم عسكري يضعف حماس عن طريق القصف الجوي  البري والبحري».  وقالت إن «نافذة الفرص لن تعود، ووقف إطلاق نار سيتيح لحماس استعادة قوتها».  مضيفة: "أدعو كافة وزراء الكابينيت إلى التصويت ضد المبادرة وتمكين الجيش من تحقيق الحسم  من البر والبحر والجو، يحظر إنهاء الحرب بهذه النتيجة".

ونقل موقع "واينت" عن مسؤول في الليكود قوله: "إذا صوت أعضاء الكابنيت على هذه المبادرة المستهجنة فهذا مؤشر إلى ضعف.  من المخجل أن يعاني سكان الجنوب طيلة سنوات في حين يدرس رئيس الحكومة مقترحات غير منطقية وينكفئ". مضيفا: "إذا توقفت الحرب في هذه الظروف  لن يكون بمقدورنا النظر إلى عيون سكان الجنوب. وهذا الاتفاق سيخرج حكومة إسرائيل ضعيفة، لهذا ينبغي الضغط على الوزراء للتصويت ضد المبادرة".

عضوة الكنيست أييلت شاكيد من "البيت اليهودي" قالت إن «وقف إطلاق النار دون إلحاق اضرار كبيرة في الأنفاق ومنظومات الصواريخ  تعني الانكفاء». مضيفة: "الجيش متأهب ومستعد وحماس ضعيفة. وهذا هو وقت الحسم. وكل خيار آخر يمنح حماس فرصة  للتعاظم  ويقودنا إلى جولة مواجهات أخرى في المستقبل القريب".